أطلقت السلطات الأردنية صباح أمس سراح شاب سعودي كانت قد ألقت القبض عليه مؤخرا أثناء إنهائه إجراءات دخوله إلى الأراضي الأردنية بتهمة مواقعة فتاة أردنية والتسبب بحملها سفاحا، قبل ثبوت براءته من التهمة المنسوبة إليه. وكان الشاب السعودي الذي أنهى دراسته الجامعية مؤخرا في تخصص التربية الخاصة من الجامعة الأردنية في عمان وينتظر التعيين في المملكة قد فوجئ بالقبض عليه من قبل السلطات الأردنية قبل أن يتم إبلاغه بالتهمة المنسوبة إليه التي أنكرها جملة وتفصيلا وأنكر معرفته أو علاقته بالفتاة تماماً، ووفقاً لأحد أشقاء الطالب حسب إفادته أمس فإن التهمة المقامة ضد شقيقه هي أن إحدى الفتيات الأردنيات (20) عاما قد اتهمت شقيقه بمواقعتها عدة مرات في شقته في عمان حينما كان على مقاعد الدراسة في الأعوام الماضية والتسبب بحملها سفاحا بعد أن وعدها بالزواج منها، وأضاف بأنهم رفضوا اشتراط الفتاة مبلغا ماليا وقدره خمسة آلاف دينار أردني (25 ألف ريال سعودي تقريباً) مقابل التنازل عن دعواها. من جانبه أكد مصدر أمني مطلع في الأردن بأن الفتاة تقدمت بدعوى ضد الشاب السعودي وقال إنها ادعت ولادتها للحمل المزعوم من الشاب السعودي في جمهورية مصر العربية خوفا من الفضيحة على حد وصفه بمساعدة بعض أقربائها بينما لا دليل نهائيا على صحة ما ادعت به، فضلا عن أن الفتاة سبق وأن أدعت رسميا مواقعتها جنسيا عدة مرات والقوادة عليها من قبل اثنين من أقربائها واللذين قتلا على يد شقيق الفتاة بعد علمه بذلك ويقبع حاليا في السجن في انتظار محاكمته على ضوء القوانين الأردنية، كما أشار المصدر إلى أحقية الشاب برفع دعوى تعويض ورد اعتبار بعد ثبوت براءته مما اتهمته به الفتاة، كما أبدى المصدر استغرابه الشديد من تهاون ذوي الشاب السعودي عن إطلاق سراحه بكفالة مالية حسبما تقضي وتسمح به الأنظمة الأردنية في مثل هذا الشأن لحين الانتهاء والبت قانونيا في القضية، الأمر الذي عزاه شقيق الطالب إلى رغبة العائلة في بقاء ابنهم في السجن لتكون الحادثة درسا له. وأضاف شقيق الطالب المتهم أن والد الفتاة طلب الستر على الفتاة بجلسة خاصة بالمحكمة, مشيرا إلى أن الفتاة ممنوعة من السفر كما اتضح له من المحامي وقد سافرت إلى العراق بجواز مزور وإلى لبنان كما سافرت لمصر بصحبة طالب سعودي آخر برفقة عمتها, مستغربا كيف يسمح لشخص بالسفر وهو ممنوع. وأضاف لقد وقعنا في شبكة ابتزاز محذرا الطلبة السعوديين في الخارج من الوقوع فيها.