رفض أحد المستشفيات الخاصة في مدينة جدة تسليم أحد المقيمين جثة ابنته المتوفاة بفيروس «أنفلونزا الخنازير»، إلا بعد الزامه بكتابة تعهد خطي لمصلحة المستشفى، يدفع من خلاله مبلغ 600 ألف ريال خلال شهرين من تاريخ تسلمه الجثة. وكان المقيم أبو بكر محمد حسن سعيد تقدم بشكوى إلى فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، يشرح فيها ملابسات وفاة ابنته أروى ، 20 سنة، والتي دخلت المستشفى بتاريخ 5/8/1430ه ومكثت شهراً وعشرين يوماً قبل أن يبلغه المستشفى بوفاتها. وقال والد الفتاة أن المستشفى تباطأ في علاج ابنته بعد علمه بأنها تحمل «الفيروس H1N1»، ما دعاه إلى مطالبة إدارة المستشفى بالمبالغ المالية التي دفعها في سبيل إنقاذ ابنته، مشيراً إلى أن المستشفى ألزمه بكتابة تعهد خطي يلزمه بدفع مبلغ 600 ألف ريال حتى يتم التغاضي عن الأمر. من جهته، أكد المشرف العام على فرع حقوق الإنسان في مكةالمكرمة حسين الشريف، أن فرع الجمعية أبلغ الشؤون الصحية في جدة بأن أحد المستشفيات الخاصة احتجز جثمان متوفاة مصابة بأنفلونزا الخنازير، ولم يسلمها لوالدها إلا بعد أن سجل تعهداً بدفع مبلغ 600 ألف ريال للمستشفى، والتي دفنها الخميس الماضي. وقال الشريف: "إن هذا الأمر مخالف للتوجيه السامي بعلاج مصابي H1N1 في المستشفيات الحكومية والخاصة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم على نفقة الدولة" أما مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود فقال أنه سيتخذ الإجراءات النظامية فور الوقوف على تفاصيل القضية التي لم ترده بعد.