تمكن أول طبيب بحريني من إجراء أول عملية جراحة منظار من خلال ثقب واحد بدلا من ثلاثة ثقوب . وتعد العملية الناجحة التي أجراها الدكتور خليفة مبارك بن دينة استشاري الجراحة العامة والمناظير بمجمع السلمانية الطبي ورئيس رابطة الجراحين البحرينية ورئيس المجموعة العربية لجراحي المناظير المنبثق من رابطة الجراحين العرب اول عملية تجرى فى الوطن العربى عن طريق المنظار من خلال ثقب واحد . وقال الدكتور خليفة مبارك بن دينة إن العملية تستخدم في إجراء عمليات عدة منها استئصال الزائدة الدودية وجراحات الفتق وغيرها مؤكدا أن هذه العملية تحتاج إلى فريق طبي متكامل ومتخصص في استخدام الأجهزة الدقيقة التي تستخدم في هذه العملية . وأضاف أن عملية المنظار من خلال ثقب واحد تفتح المجال لإجراء عمليات كثيرة التي تجرى عن طريق المعدة والقولون واستئصال المرارة مشيرا إلى أن مثل هذه العملية طبقت في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفى بعض الدول الأوربية كما تم أيضا إجراء مثل هذه العملية عن طريق الفتحات الطبيعية في الجسم مؤكدا بان مملكة البحرين ستدخل التقنيات الجديدة على العمليات كبقية دول العالم لمواكبة التقدم في مجال إجراء العمليات . وأشار الدكتور بن دينه إلى أن هذه العملية تفتح الطريق لان تكون بوابة لعمليات أخرى معربا عن فخره من تمكن مملكة البحرين لإجراء مثل هذه العملية الناجحة عن طريق الفتحة الواحدة حيث لا يتجاوز طول الثقب فيها 2 سم حيث يتم إدخال منظار وجهازين من خلال هذه الفتحة مؤكدا بان الفريق الطبي الذي يجرى مثل هذه العمليات في مجمع السلمانية الطبي هو فريق متمكن ومتميز بأدائه ومتدرب على استخدام الأجهزة الدقيقة والمناظير التي تجرى من خلال هذه العلمية . وقال أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها مملكة البحرين في المجال الطبي يجعلها بان تكون في مصاف الدول المتقدمة في إجراء كبرى العمليات لمواكبة التطور فى المجال الطبي العالمي حيث أنها لا تقل عن أي دول أوروبية في إجراء مثل هذه العمليات مؤكدا بان العملية طبقت فيها جميع الأخلاقيات الطبية وانه من مصلحة المريض إجراء هذه العلمية من خلال ثقب واحد وإنها ستكون بداية لإجراء عمليات أخرى متقدمة في هذا المجال . وأكد الدكتور بن دينة أن مملكة البحرين تعد من الدول السباقة في جراحة المناظير حيث أن هناك الكثير من الدول العربية تسعى لاكتساب الخبرة في هذا المجال كما أن العديد من الشركات العالمية عرضت لجلب أطباء من العالم للتدريب على جراحة المناظير فى البحرين باعتبارها من الدول السياحية التي تمتلك التقنيات الكبيرة والتدريبية لتخريج الكوادر مما يجعل البحرين تتبوأ لان تكون مركزا دوليا لجراحة المناظير مؤكدا بان نسبة النجاح في هذه العملية كبيرة جدا تصل إلى 9ر99 بالمائة ولا توجد بها أية مضاعفات أو تشوهات ومنها تقليل الكلفة على وزارة الصحة أيضا. ومن جهة أخرى قال الدكتور على ميرزا القيم استشاري جراحة المناظير بمجمع السلمانية الطبي أن عملية المنظار من خلال ثقب واحد قابلة للتطبيق في تخصصات أخرى غير جراحة المعدة مشيرا إلى أن العمليات السابقة كانت تجرى لجراحة المناظير من خلال 3 ثقوب في البطن أما الآن فتمكن الفريق الطبي من إجراءها من خلال ثقب واحد لا يتجاوز طوله 2 سم في استئصال الزائدة الدودية وانه توجد أفكار مستقبلية من تطبيق هذه العملية في التخصصات الأخرى مثل عمليات القلب وعمليات تشخيص أمراض النساء والولادة مثل تشخيص الآم المبايض وقنوات التبييض وتشخيص الالام المتكررة عند النساء أو استئصال المبايض وانتفاخات الحوض باستخدام هذه التقنية الحديثة من خلال الثقب الواحد . وأكد الدكتور على ميرزا أن الالام الناتجة عن العملية هي قليلة جدا بمقارنتها بالعمليات الأخرى التي كانت تجرى سابقا ومضاعفاتها اقل مؤكدا انه وبصفة عامة أن جراحة المناظير من الجراحات الآمنة حيث أنها تجرى من خلال جرح بسيط حول السرة وإدخال المادة البلاستيكية المنظار 5 ملم او 10 ملم مشيرا إلى أنه على ضوء ذلك يتم استئصال الزائدة ثم يغلق الجرح بشكل تجميلي مما يقلل المضاعفات والتصاقات الأمعاء تقل وتكون فترة الشفاء أسرع . وأوضح أن هناك العديد من ورش العمل التوضيحية لتدريب الأطباء على إجراء هذه العمليات بالاستعانة بالأطباء الزائرين من الولاياتالمتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية حيث يتبع مجمع السلمانية الطبي المقاييس العالية في التدريب حيث أن مملكة البحرين حصلت على العديد من الجوائز العالمية من خلال حضورها للمؤتمرات العالمية .