تحولت نزهة أسرة سعودية قدمت من الرياض إلى مأساة بعد غرق ابنتها البالغة من العمر 17 عاما في كورنيش جدة الشمالي بعد أن جرفها مصب لمياه الصرف الصحي على مسافة 30 مترا داخل البحر. وبحسب ما ذكره ل «الاقتصادية» أحد أقارب الغريقة فإن قريبته دخلت إلى البحر بمسافة قدرها ب 30 مترا وعند وصولها لمصب مياه الصرف الصحي جرفت إلى عرض البحر واختفت عن الأنظار. وأكد قريب الفتاة أن المنطقة التي دخلت إليها الغريقة توجد فيها لافطات تحذر من السباحة وتؤكد خطورة المنطقة ولكنه في الوقت نفسه انتقد على حد قوله تأخر الغواصين في الدخول لإنقاذ قريبته لأكثر من ساعتين رغم أن المركز لا يبعد أكثر من كيلومتر من موقع الحادث. وواصلت فرق حرس الحدود محاولاتها في البحث عن الغريقة حتى مساء أمس فيما أوضح المقدم صالح الشهري الناطق الإعلامي لحرس حدود منطقة مكةالمكرمة أن البلاغ وصلهم في حدود ال 10 صباحا من شاهد عيان أخبر عن الحادثة، وانتقلت إلى الموقع أربع زوارق بحرية و26 غواصا وحوامة بحرية ومازالت تحاول انتشال الفتاة. يذكر أن أمانة جدة أقرت إيقاف جميع مصبات الصرف الصحي غير النظامية التي تجاوزت 600 مصب ممتدة على سواحل جدة، حفاظا منها على الصحة العامة، وسلامة البيئة واتخذت القرار بناء على التوجيهات السامية وتطبيق قرار مجلس منطقة مكةالمكرمة وذلك للحد من الزيادة الملحوظة في تركيز الملوثات الناتجة في ظل معاناة سواحل جدة من كثرة التصريف على البحر مباشرة عبر مصبات غير نظامية لمياه الصرف الصحي، أو المياه المختلطة بمواد كيميائية مخالفة للمعايير القياسية الصادرة عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.