نجح فريق طبي فلسطيني في مستشفى غزة الأوروبي، اليوم، لأول مرة في زراعة أول جهاز لتنظيم ضربات القلب في قطاع غزة. وسيساهم ذلك النجاح في تحقيق نقلة نوعية في مثل هذا النوع من العمليات الجراحية، تسهم في إنقاذ حياة العشرات من المرضى الفلسطينيين الذين حرموا من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ثلاثة أعوام. وقالت وزارة الصحة المقالة في غزة في بيان صحفي: إن هذا الجهاز الجديد أسهم في إجراء أول عملية ناجحة للمريض السيد أبو وردة (70 عاما) من سكان شمال القطاع, والذي كان يعاني من انخفاض حاد في عدد ضربات القلب إلى اقل من 40 ضربة في الدقيقة الواحدة مما شكل تهديدا كبيرا على حياته بحيث أصبح لا يقوى على المشي أو السير لأمتار قصيرة فقط. وأوضحت أنه أجرى العملية فريق طبي في مستشفى غزة الأوروبي ضم كلاً من الاستشاري ورئيس قسم القسطرة القلبية د. محمد حبيب ود.وائل حجازي , حيث تعد هذه الحالة من الحالات النوعية، التي تحتاج إلى كفاءة واقتدار بحكم التعقيد الذي يرافقها في بعض الأحيان. وقال د. محمد حبيب: "إن افتتاح الوحدة الخاصة الجديدة في قسم القلب الخاصة بمثل هذه العمليات قد أسهمت إلى حد كبير في تخفيف الأعباء عن مرضى القلب في محافظات قطاع غزة، كما أزالت عناء السفر من خلال توفيرها للكثير من الخدمات التشخيصية والعلاجية". وأضاف "أن توفر جهاز منظم ضربات القلب التي تم التبرع به من قبل مؤسسة (PIMA) البريطانية الى جانب كوادر بشرية محلية ذو كفاءة عالية أسهم بشكل كبير, في إجراء أول عملية زرع منظم ضربات القلب". وأشار الى أن مثل هذه العمليات عادة ما كانت تحول للعلاج في الخارج وتكلف وزارة الصحة والمريض الكثير من العناء وهدر الأموال وخصوصا في ظل الحصار.