بعد مضى أسبوع على قتل زوجته الممرضة أمام ناظرى ابنتهما الرضيعة في قرية «صوير» التابعة لمدينة سكاكا، ،عاد بعد رحلة الهرب وسلم نفسه للجهات الأمنية،فيما يجرى التحقيق معه الأن. من جانبه أوضح مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الجوف المقدم الدكتور تركي المويشير، أن الجاني سلّم نفسه ظهر أمس لمركز شرطة «غطي» التابع لشرطة محافظة القريات، لافتاً أنه تم اتخاذ الإجراءات المبدئية لتوقيفه والتحقيق معه. و تعود جريمة الزوج إلى الأسبوع الماضي، بعد ما قام بتعنيف زوجته وطعنها بسكين طعنات عدة، إثر شجار حدث بينهما، إذ تم إسعافها وهي بحالة حرجة، إلا أنها توفيت بعد ذلك، وكانت المصادر الطبية أوضحت أن الزوجة أصيبت بنزيف حاد ناتج عن آلة حادة في أعلى الفخذ الأيمن، أدى إلى قطع الأوعية الدموية الرئيسية، وكذلك نزيف داخلي بالبطن وتهتك بالكبد. وكان عدد من الحقوقيين قد شدّدوا على ضرورة التحرّك من الجهات المسؤولة لمواجهة العنف الأسري، والعمل على تقديم الخدمات للمعنفين والتوعية بحقوقهم، وتعريفهم بالجهات التي يمكن اللجوء إليها في حال التعرض للعنف، إذ ذكرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها المنيف، أن العنف الأسري لا يحتاج إلى أن يصبح ظاهرة حتى تتم مواجهته، مشيرة إلى أن بعض المتعاملين مع المعنفين مثل الشرطة أو المستشفيات أو الاختصاصيين الاجتماعيين يعتقدون أن العنف قضية عائلية، بينما هي قضية أمنية اجتماعية طبية، مطالبة بمزيد من الخدمات التي يمكن تقديمها للمعنفين للإسهام في حمايتهم. فيما نوّه المستشار القانوني وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان خالد الفاخري، إلى ضرورة تعريف أفراد المجتمع بحقوقهم وما يمكنهم القيام به عند مواجهتهم لأي عنف، حتى لا تزداد عمليات التعنيف.