ذكرت الجمعية الفلكية بجدة بان سكان الكرة الأرضية على موعد هام لعودة القمر الصناعي" اورس " ودخوله إلى الغلاف الجوي . وحسب آخر المعطيات المدارية فان هذا القمر الاصطناعي سوف يدخل إلى الأرض يوم الجمعة 25 شوال الموافق 23 سبتمبر بزائد او ناقص يوم واحد بشكل مبكر عما كان متوقع في السابق حيث تم سابقا تحديد فرصة مفتوحة من أواخر سبتمبر وحتى مطلع أكتوبر المقبل . إلى جانب ذلك أظهرت البيانات بان المملكة العربية السعودية تقع ضمن الدول التي تقع في نطاق تلك بقايا اورس المتحطمة ولكن من غير المعروف على وجه الدقة أين ستسقط تلك البقايا على مستوى الكرة الارضية وان كانت ستدخل سماء المملكة بشكل قطعي أو لا . وقال رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة : أن تحطم القمر " اورس " يأتي بعد ستة سنوات من نهاية حياة علمية مثمرة . حيث انه وبعد انتهاء مهمة هذا القمر الاصطناعي في العام 2005 بدا يفقد ارتفاعه بسبب تأثير جاذبية الأرض. على الرغم من أن هذه المركبة الفضائية سوف تتحطم إلى جزاء خلال عودتها إلا أن تقرير المخاطر الذي أصدرته ناسا يفيد ، بان القمر اورس لن تحترق أجزاءه كليا في الغلاف الجوي للكرة الأرضية حيث من المرجح أن تكون هناك 26 قطعة كبيرة من بقايا القمر اورس سوف تصل إلى سطح الأرض. وبين ابوزاهرة : أن هذا القمر الاصطناعي ضخم الحجم نسبيا ، حيث أن طوله 35 قدم وبعرض 15 قدم . و يبلغ وزنه ستة أطنان ونصف ، ومن غير المعروف على وجهه الدقة التوقيت و الموقع الذي سوف يسقط فيه . ومن غير المعروف أيضا على وجه الدقة عدد القطع التي سوف تسقط على سطح الأرض. إلا أن معظم القمر " اورس " سيحترق خلال عملية دخوله إلى الغلاف الجوي للأرض ، ولكن هناك فرصة في أن بعض أجزاءه قد تتبقى و تسقط على الأرض وهذا ما قد يشكل نوعا من التهديد على سلامة الناس . في المنطقة التي سوف تسقط وهي نسبة صغيرة جدا أن تسبب تلك الأجزاء في إصابة الأشخاص ولكن الاحتمال يزال قائما . على الرغم من انه خلال الخمسين سنه من عمر برامج لم يتم تسجيل حالة وحداة أصيبت من خلال بقايا معدات فضائية عادت إلى الأرض. ويتوقع أن قطع اورس سوف تتبعثر داخل منطقة مساحتها 804 كيلومتر عندما يحدث اصطدامه بالأرض. وان ما يصل إلى الأرض سوف يبلغ وزنه تقريبا 532 كيلوغرام من مكونات القمر الصناعي ، والقطع الكبيرة منها سوف تزن حوالي 150 كيلوغرام القمر الصناعي " اورس" والمملكة أما بالنسبة لدينا في المملكة فقد أوضح المهندس ابوزاهرة وانه ووفق المعطيات المدارية فان القاطنين في منطقة مكةالمكرمة سوف تتاح لهم الفرصة لمشاهدة القمر الاصطناعي " اورس " قبل تحمطة وهو يعبر في السماء على هيئة نقطة لامعه تشاهد بالعين المجردة يوم الخميس 24 شوال - 22 سبتمبر 2011 - حيث سعبر الأجواء عند الساعة 6:38 مساء من الأفق الجنوبي الشرقي ، ويصل إلى أقصى ارتفاع له الساعة 6:39 مساء ، ويكون لمعانه 1.5 ، ولكنه لن يكون في سطوع محطة الفضاء الدولية اضافة الى انه في فجر يوم الجمعه 25 شوال - حسب التوقيت المحلي - وهو الموعد المتوقع لدخول " اورس"الى غلاف الارض سوف يشاهد فجرا قبل شروق الشمس في منطقة مكةالمكرمة ، حيث سعبر الأجواء عند الساعة 5:29 فجرا من الأفق الجنوبي الجنوب الغربي ، ويصل إلى أقصى ارتفاع له الساعة 5:30 فجرا ، ويكون لمعانه 2.7 ، وهنا يجب ملاحظة بانه من غير المعروف اذا كان اورس عند هذا التوقيت قد تحطم اولا . حيث انه قد يكون تحطم قبل وصوله اجواء المملكة ، لذلك نبقى الخيارات مفتوحة على كافة الاحتمالات. وأضاف ابوزاهرة : من غير المؤكد أنه سوف يتحطم في اجواء المملكة اوان بقاياه بعد تحطمة سوف تحترق في سماء المملكة . ولكن إذا كانت تلك البقايا سوف يضعها مسارها في الساعات الأخيرة من رحلتها حول الأرض في دخول أجواء المملكة عندها سوف نكون أمام خيارين : الاحتمال الأول : أنها سوف تدخل أجواء المملكة وسوف يتمكن من رؤيتها بالعين المجردة وهي تحترق ومن غير المهم إذا كان وقت دخولها ليلا أو نهارا لان توهجها سيكون عاليا ويمكن رؤيتها حتى لو كانت الشمس في قمة أشرقها ، ويتم أن تحترق معظم تلك الأجزاء في الطبقات العليا من الغلاف الجوي ولا يصل منها شيء إلى سطح الأرض . كما حدث عندما تم رصد اجرام مضيئة في سماء الجوف في عز النهار في العام 1430 هجرية والتي رجح بان تكون بقايا فضائية. الاحتمال الثاني : انه عند دخولها سماء المملكة لا يحدث احتراق كامل لكافة أجزاءها نظرا لان هناك أجزاء كبيرة قد تصل إلى سطح الأرض وتتناثر إلى أجزاء وإذا تم العثور عليها يجب عدم لمسها مطلقا لأنك قد تتسبب في إحداث جروح نظرا لان بعض الأجزاء ستكون حادة – ولكن يجب عدم الخوف من مكونات هذا القمر الاصطناعي الداخلية حيث انه لا يحتوي على مواد خطرة – ولا يحتوي على مواد إشعاعية نووية على متنه . ولكن يجب أن تترك في مكانها ، ويجب إبلاغ الدفاع المدني مباشرة حتى يتم التعامل معها . ويجب عدم التفكير بالاحتفاظ بها . الاحتمال الثالث : انه لا يحدث شيء من الاحتمالين السابقين وان يسقط في احد المحيطات و يتجاوز كافة أرجاء اليابسة . ولكن يجب ان يكون هناك استعداد لأي طارئ خاصة حيث ان ناسا اكدت بان هناك اجزاء كبيرة قد تسقط على الارض جدير بالذكر بان القمر الصناعي " اورس" تم أطلاقة إلى الفضاء في العام 1991 من خلال المكوك ديسكفري في مهمه علمية لدراسة الجزء العلوي من الغلاف الجوي ، وبشكل دقيق دراسة طبقة الاوزن وذلك لمساعدة العلماء لفهم استنزاف تلك الطبقة بشكل أفضل. إضافة إلى أن القمر كان قادرا على تعقب تأثير انفجار بركان "م.ت بيناتوبو" في الفلبين في ذلك الوقت . وتم إيقاف هذا القمر بسبب أن الأرصاد التي يقوم بها أصبح يتم الحصول عليها من خلال أقمار صناعية جديدة وأفضل. وكانت آخر مرة يعود فيها قمر صناعي للأرض ودخل إلى الغلاف الجوي في العام 1979 وتدعو الجمعية إلى متابعة السماء من قبل المهتمين خلال الساعات القادمة في كافة أرجاء المملكة في ساعات النهار والليل وتسجيل ملاحظة عبور او سقوط قطع فضائية مع التأكيد انه في حالة سقوط أي قطعة على الأرض عدم لمسها مطلقا مما كان حجمها والاكتفاء بالتقاط صور لها من اجل التوثيق ويمكن التواصل مع الجمعية او ارسال صور على البريد الالكتروني Jeddah[email protected]