حذرت وزارة الداخلية وزارة التجارة والصناعة من وجود مادة سامة مستوردة من إحدى الدول الأوروبية إلى السوق السعودية، أدت إلى تلوث بعض المنتجات الغذائية، وتؤدي إلى أضرار على صحة الإنسان. وأكد الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في خطابه إلى وزير التجارة والصناعة ، دخول منتجات من دولة أوروبية يحتوي بعضها على مادة (الديوكسين) السامة، حيث تم الاكتفاء فقط بوجود شهادة صحية لتلك المنتجات دون الإشارة فيها إلى خلوها من تلك المادة. وأضاف الأمير نايف بن عبد العزيز في تحذيره ''نظرا لما لهذه المادة من أضرار على صحة الإنسان الأمر الذي يتطلب اتخاذ الاحتياطات والإجراءات كافة لمنع دخولها إلى المملكة''. وشدد الخطاب على التوجيهات السابقة للغرف التجارية الصناعية بشأن تلوث بعض المنتجات الغذائية من إحدى الدول الأوروبية بمادة (الديوكسين) السامة وآلية التعامل معها والمتضمنة في أحد البنود اشتراط إرفاق شهادة منشأ للمنتجات الواردة من دول الاتحاد الأوروبي، مصحوبة بشهادة رسمية معتمدة من سلطات البلد المنتج مصادق عليها من سفارة خادم الحرمين الشريفين في البلد المنتج، تؤكد خلوها من تلك المادة. من جهتها، أخطرت وزارة التجارة والصناعة مجلس الغرفة السعودية بضرورة إبلاغ المستوردين والتجار كافة لاتخاذ الإجراءات حيال تطبيق اشتراط إرفاق شهادة منشأ للمنتجات الواردة من دول الاتحاد الأوروبي، مصحوبة بشهادة رسمية معتمدة من سلطات البلد المنتج مصادق عليها من سفارة خادم الحرمين الشريفين في البلد المنتج، تؤكد خلوها من المادة السامة. يذكر أن المادة لها قابلية للذوبان في الدهون ولا تتكسر في الكبد وتطرح ببطء، ويمكن أن تصل آثار الديوكسينات إلى اللحم والحليب، ولهذا تعد أكثر المواد سمية وذات استقرارية عالية، وتنتقل عن طريق حرق النفايات التي تحتوي على مواد بلاستيكية فيها مادة الكلور، أو عن طريق المبيدات خاصة الزراعية، أو من خلال التلوث الصناعي أو الأعلاف الحيوانية التي فيها دهون تحتوي على الديوكسينات، أو من البراكين واحتراق الغابات، وتصل إلى الإنسان عن طريق اللحم والحليب. وكانت السوق الأوروبية المشتركة قد أصدرت قرارا بإيقاف استعمال المنتجات الحيوانية من عدد من الدول الأوروبية لوجود مادة الديوكسين السامة فيها