بلغ عدد المعوقين الذين يتلقون وأسرهم إعانات نقدية شهرية من وزارة الشؤون الاجتماعية (206.644) معوقاً ومعوقة حيث تقدم لهم إعانات سنوية تصرف شهرياً متى ما تقدمت أسرهم بطلب شمولهم وذلك وفق مستوى الإعاقة ودرجتها ونوعها. وبين المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الاجتماعية محمد بن إبراهيم العوض أن هناك أربع فئات يصرف للفئة الأولى منها مبلغ (20.000) ريال سنوياً، والثانية (14.000) ألف ريال، والثالثة (10.000) ريال، والرابعة مقدارها (4.000) ريال وجميعها تصرف شهرياً باستثناء الفئة الرابعة فتصرف نصف سنوية. وأوضح العوض أن وزارة الشؤون الاجتماعية تتكفل بإيواء المعوقين شديدي الإعاقة في مراكز التأهيل الشامل المنتشرة في جميع أنحاء المملكة والبالغ عددها 34 مركزاً للذكور والإناث تقدم لهم فيها مختلف الخدمات من رعاية اجتماعية وصحية ونفسية وتأهيل. وكشف عن عدد المعوقين الملتحقين بالمراكز الإيوائية (مراكز التأهيل الشامل) يصل إلى (8000) معوق ومعوقة. وبين أن عدد مراكز الرعاية النهارية وأقسامها بلغ 34 مركزاً منها ما هو تابع للوزارة بوصفها مراكز مستقلة أو ملحقة بمراكز التأهيل الشامل ومنها ما يتبع اللجان المحلية الأهلية وبعض الجمعيات الخيرية المتخصصة وتشرف عليه الوزارة. وألمح المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الاجتماعية إلى إسهامات القطاع الخاص في مجال رعاية المعوقين وتأهيلهم موضحاً أن الوزارة تمنح التراخيص لإنشاء مراكز رعاية نهارية أهلية للمعوقين منذ ما يزيد على عشر سنوات ولفت إلى أن عدد المراكز الأهلية المرخص لها حتى الآن بلغ (54) مركزاً في مختلف مناطق المملكة. وأكد حرص الوزارة في خدمة الفئات المحتاجة التي ترعاها ومن بينها فئة المعوقين ذكوراً وإناثاً على اختلاف مستوياتها العمرية والاقتصادية حيث تقدم لكل حالة الخدمات التي تحتاجها لتأهيلها وتذليل الصعوبات التي تواجهها. وأشار العوض إلى أن بقاء المعوق في محيط أسرته يمثل البيئة الطبيعية له ويحقق له القدر المطلوب من الاستقرار النفسي والاجتماعي متى ما كانت أسرته قادر على رعايته, كما أشار إلى أن الوزارة أوجدت البدائل المناسبة للإيواء بالنسبة للمعوق التي تشجع على عدم اللجوء إليه إلا في حالة عجز الأسرة عن رعايته واحتمال تعرضه لأضرار جراء بقائه لديها إذا كانت غير قادرة على رعايته وذلك بإيجاد مراكز الرعاية النهارية للمعوقين التي تقدم خدمات الرعاية والتأهيل لهم خلال فترات محددة من النهار ثم يعودون إلى أسرهم وبيئتهم الطبيعية. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الاجتماعية "إنه وتشجيعاً للأسر على رعاية أبنائها المعوقين لديها وهو الهدف الأهم لدى الوزارة فقد التزمت الوزارة بتقديم الإعانات المالية والعينية لهم حيث تتمثل الأخيرة في الأجهزة الطبية والوسائل العينية مؤكداً أن هذه الإعانات تشمل كافة المعوقين باختلاف درجات الإعاقة لتشمل كل من يعانون إعاقات حركية أو حسية أو ذهنية لتشمل حتى أولئك الذين لا يدخلون ضمن اختصاصات الوزارة من غير شديدي الإعاقة". وأضاف العوض أن الوزارة تقدم أجهزة طبية ضمن خدماتها المقدمة للمعوقين والمقيمين لدى أسرهم وتتمثل في أسرة وكراسي متحركة وثابتة وأجهزة سمعية وبصرية معينة وغيرها, إلى جانب قيام أخصائيين اجتماعيين ونفسيين وأطباء وأخصائيي علاج طبيعي بزيارة المعوقين لدى أسرهم وإجراء الفحوصات الطبية لهم وبحث حالاتهم وذلك ضمن برنامج الرعاية المنزلية الذي نفذته الوزارة في بعض المناطق وتسعى لتعميمه كي يشمل معظم مناطق المملكة. وفيما يتصل بجانب العمل أوالتوظيف أكد العوض أن وزارة الشؤون الاجتماعية تقوم بتدريب وتأهيل المعوقين ومساعدتهم في إتقان عدد من المهارات المهنية المختلفة إلى جانب دعم المعوق الذي يرغب في فتح مشروع معين مثل الخياطة أو النجارة أو نحوهما وتقديم أعانة مالية قدرها (50.000) ريال وذلك بعد تخرجه في مركز التأهيل المهني للمعوقين.. كما يتم التنسيق مع مكتب العمل ومؤسسات القطاع الخاص وصندوق تنمية الموارد البشرية وبرنامج الأمير محمد بن فهد للتأهيل والتوظيف وغيرها لتأمين فرص العمل المناسبة للمعوقين والمعوقات. وأشار العوض إلى أن المعوق وأسرته سوف يتمكنون قريباً بحول الله الاستفادة من قرار مجلس الوزراء وذلك فيما يتعلق بالسائق والخادم والممرض بإعفائهم من رسوم تأشيرات الاستقدام والخروج والعودة وإصدار الإقامة وتجديدها.