يخوض المنتخب الألماني مباراة المركز الثالث والرابع أمام نظيره الأوروغواي، ولن يكون المركز الثالث طموحا بحد ذاته بالنسبة الى المنتخبين، لكن المباراة تمثل فرصة لتأكيد المشوار الناجح لكل منهما في البطولة حيث كان الأول قريبا من الانفراد بالرقم القياسي لخوض المباريات النهائية (8 مرات)، والثاني على وشك بلوغ النهائي للمرة الاولى منذ عام 1950. وكان المنتخبان الالماني والاروغوياني يمنّيان النفس ببلوغ المباراة النهائية في جوهانسبورغ بعد غد الاحد لكنهما خرجا من الدور نصف النهائي، الاول امام اسبانيا بطلة اوروبا صفر-1، والثاني امام هولندا 2-3. ويمتلك المنتخب الألماني ضمن صفوفه ميروسلاف كلوزه صاحب الأهداف الأربعة في المونديال الحالي ، والذي يمتلك الفرصة في إحراز هدف لتحقيق لقب الهداف بالإضافة إلى معادلة الرقم التاريخي لرونالدو البرازيلي صاحب ال15 هدفا عبر مشاركات كأس العالم، كما تدخل المانيا المباراة في صراع على المركز الثالث والميدالية البرونزية ، بهدف تأمين صدارتها أمام الفرق الحاصلة على المركز الثالث في كأس العالم. و احتفظت المانيا بالميدالية البرونزية في كأس العالم لثلاث مرات في 1934 و1970 و2006، بفارق ميدالية عن كل من البرازيل والسويد وبولندا فرنسا . أما الأوروغواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950، فتخوض مباراة الترضية للمرة الثانية في تاريخها بعد الأولى عام 1970 عندما خسرت أمام ألمانيا بالذات صفر-1. وغالباً ما تشهد مباريات المركز الثالث غزارة في الأهداف حيث شهدت 16 مباراة (لم تقم مباراة المركز الثالث في نسختي 1930 و1950) تسجيل 63 هدفا بمعدل 9ر3 اهداف في المباراة الواحدة، وهي نسبة تهديفية عالية انعكاسا على تقلص الضغوط على طرفي المباراة ، حيث لا يملك كلا الطرفين أي فرصة بالمنافسة على اللقب لكنها تكون بهدف حفظ ماء الوجه . وتوج العديد من اللاعبين بلقب الهداف بفضل مباراة تحديد المركز الثالث فالفرنسي جوست فونتين لا يزال يحمل الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة في نسخة واحدة برصيد 13 هدفا بينها 4 اهداف في مباراة المركز الثالث امام المانيا (6-3) عام 1958، كما أن مباراة تحديد المركز الثالث كانت سببا في حسم لقب الهداف في مونديال 1990 حين سجل الإيطالي سيلفاتوري سكيلاتشي هدف الفوز في مرمى انكلترا (2-1) رافعاً رصيده الى 6 اهداف في البطولة، وينطبق الأمر نفسه على الكرواتي دافور سوكر الذي سجل هدف الفوز في مرمى هولندا (2-1) وكان السادس له أيضا ليهدي بلاده أفضل إنجاز في تاريخها الكروي خلال مشاركتها الأولى في كأس العالم.