بدأت ظاهرة غريبة تتفشى بين أوساط الشباب وهي وضع البريد الالكتروني"الايميلات" وأرقام الجوالات وبعض الصور والشعارات والرسوم على السيارات، وهذه الظاهرة بدأت في ازدياد ولكن يتبادر إلى الذهن، ما هي الدوافع والأسباب وراء الظاهرة المتزايدة؟ وما هو دور الأسرة والمجتمع في معالجتها؟، وخلال محاولة لرصد هذه الظاهرة، رفض ممارسوها الحديث بأسمائهم الشخصية، مبررين أن الدافع الحقيقي وراء هذه الشعارات هو "التقليد فقط"، كما يرى البعض منهم أن تصرفاتهم بهدف "التعارف"، إلى جانب سماع أراء الآخرين حول "السيارة" خاصة أن هناك عوامل مشتركة بين ممارسي هذه الظاهرة، كالسيارات الشبابية وأرقام السيارات ومصادر لوحاتها! وأكد الشيخ "عبد الله المنصور" الناطق الإعلامي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقصيم أن ظاهرة وضع البريد الالكتروني أو الجوال أو عنوان جوال "البلاك بيري" على السيارات له مقاصد غير سوية غالباً، فنلاحظ من يعلن عن بيع سيارته التي أوقفها أمام مدارس بنات وعليها رقم جواله!، وآخر طلا سيارته بطلاء مؤقت ولون ملفت ووضع عليها عنوانا للتواصل معه وأوقفها أمام كلية للبنات!، موضحاً أن التعامل الرسمي للهيئة مع هذه الظاهرة يتمثل باستيقاف السيارة، ويوجه قائدها التوجيه اللازم، ويطالب بنزع العنوان ويناصح فإن استجاب وإلا أحيل للجهات المعنية. وأوضح مدير مرور منطقة القصيم العميد "عبدالعزيز الخلف" أن الأنظمة المرورية تمنع هذه الممارسات، مبيناً أن الدوريات المرورية ترصد هذه الظاهرة، وتعاقب مرتكبيها بتحرير مخالفات لهم، وقد تحجز المركبة حتى إزالة المخالفة مع أخذ التعهد بعدم التكرار.