إنتهاء قضية المواطن والطبيبة بمستشفى الملك فهد الجامعي مع هيئة المعروف بالمعروف والنهي عن المنكر بالمصالحة بين الأطراف لم يكن سوى حلٍ سطحي وغير كافٍ لما يحصل التجاوزات والتعديات المتزايدة يوماً عن يوم بحق مواطنين أبرياء نتيجة التسرع بسوء الظن من قبل أفراد الهيئة . التفعيل المتبادل بين المجتمع والهيئة للدور الذي وجدت لأجله في تحقيق مصلحة المجتمع والمحافظة عليه وعلى أعراضه والستر لن يتحقق في الوقت الراهن في ظل هذه الأوضاع ومايحصل بين فينة وأخرى من سوء التعامل مع المواطن . يتضح من خلال مايحدث ومايتكرر أن الهيئة لازالت تضم العديد من الأفراد الذين بحاجة إلى تدريب مكثف ومستمر في كيفية تأدية المهام والعمل بحكمة وتأني بعيد عن الأخطاء السلبية الصادرة التي تحصل من قبل أفرادها . وقوع افراد من الهيئة في تصرفات سلوكية خاطئة كما حدث في قضية مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر لابد من ذلك معاقبة المخطئين من هؤلاء الافراد حتى لو لم يصعد الأمر وأنتهى بالمصالحة التي ربما تمت لكي لا تتطور القضية ويؤدي ذلك للتأثير سلباَ على سمعة جهاز الهيئة والهدف الذي وجدت من أجله . الفئات المؤيدة والمعارضة لم توجد إلا لأسباب أدت لإنقسامها بين مؤيدٍ ومعارض وبالأحرى ( رافضاً ومستنكراً ) لما يحصل من تعدي وإيذاء نفسي وجسدي بحق من تعرض لسلوك وتصرفات فردية في إزدياد مستمر من قبل الهيئة . تحقيق الإيجابية في تأدية جهاز الهيئة ورفع مستواها لازال بحاجة لخطوات جريئة لتلافي وإصلاح الأخطاء لن تكتمل إلا بعدة أمور من أهمها : التعامل بمنهج الوسطية والإعتدال وهو مايتطلبه جهاز الهيئة في هذه الفترة عندها يتعمق الرقي في العمل الميداني والإداري . تنقية جهاز الهيئة وإعادة هيكلته من جديد لضبط وتقويم السلوك الفردي السلبي للميدانيين , عندها يحد هذا السلوك الفردي ويضبط فتمحى الصورة السلبية التي شوهت الدور والهدف السامي الذي وجدت لأجله هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . المجتمع لايريد من الهيئة سوى أن تكون مصدر فخر وإعتزاز للغاية التي وجدت من أجلها فالرغبة بالإصلاح بالتعامل مع الظواهر السلبية التي تضر بالمجتمع وأفراده تتطلب المهارة والرقي في التعامل مع مجريات المواقف . وفقهم الله بما يرضيه ورسوله ونسأل الله يحمي أبناء الوطن من كل سوء . تغريد الذرمان