لا يزال ما يقارب (230) ألف نسمة من سكان محافظة الدوادمي، والمراكز التابعة لها والبالغ عددها ما يقارب (111) مركزا يتذمرون من شح رحلات الخطوط الجوية السعودية بمطار الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالدوادمي، فمنذ أن تم افتتاحه على يد المغفور له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، في السابع من شهر صفر من العام 1424ه وبتكلفة إجمالية بلغت ما يقارب (150) مليون ريال، وبمساحة تبلغ 36 كيلو مترا مربعا وهو لا يزال يعاني من هذا الشح حتى هذا اليوم!. وعلى الرغم من أن إنشاء المطار يأتي من منطلق الرؤية المستقبلية والمتوقعة للطلب المتزايد على الحركة الجوية الداخلية في المملكة إلا أن استمرار شح الرحلات تجاوز (11) عاماً دون أن يحظى أهالي الدوادمي وما جاورها من خدمات المطار، وخصوصاً في المواسم والإجازات وللراغبين بأداء مناسك الحج ومناسك العمرة وخاصة في شهر رمضان المبارك، حيث لا يزال عدد الرحلات رحلتين في الأسبوع من (الدوادمي - جدة) ومن (الدوادمي- الرياض) يومي الخميس والسبت فقط!. وعلى الرغم من ما تشهده محافظة الدوادمي مؤخراً من نهضة عمرانية هائلة كفيلة بحد ذاتها لإعادة النظر، إلا أن النهضة التعليمية ساهمت أيضاً بزيادة معدل عدد السكان المقيمين في محافظة الدوادمي والذين يأملون أيضاً أن يتم النظر في إضافة رحلات جديدة مع مراعاة تعديل مواعيد الإقلاع الحالية من مطار الأمير سلمان بن عبدالعزيز (مطار الدوادمي) ومن المؤسف أن موعد إقلاع رحلة (الدوادمي - جدة) في الوقت الحالي لا يزال (9 مساء) من كل يوم خميس! وفي اليوم ذاته من (الدوادمي – الرياض) لا يزال موعد الإقلاع عند الساعة 6:00 مساء، متمنين تقديم موعد الرحلات المغادرة من الدوادمي إلى ما قبل الساعة (3 مساء) ليتمكن المسافرون من الاستفادة من إجازة نهاية الأسبوع بصورة كاملة، بالإضافة إلى تأخير رحلة (جدة - الدوادمي) من كل يوم سبت إلى ما بعد الساعة التاسعة مساء حتى يتسنى للمسافرين من الأهالي والمحافظات القريبة الاستفادة بشكل كامل من السبب ذاته ومن خدمات المطار الذي تم إنشاؤه لخدمة المواطنين والمقيمين في المحافظة، حيث لا يزال موعد إقلاع الرحلات المتجهة من (جدة) و(الرياض) إلى مطار الأمير سلمان بمحافظة الدوادمي (7 مساء) ليوم السبت!. لذا فإنه من الضروري جداً النظر من قبل مسؤولي الخطوط السعودية والتدخل العاجل لحل معاناة جميع المواطنين والمقيمين وآمالهم في إنهاء معاناتهم ودعم مطار الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالمزيد من الرحلات في وسط الأسبوع وبنهايته، وخاصة المناطق التي تبعد عن محافظة الدوادمي مثل المنطقة الشرقية والشمالية والجنوبية، وذلك بإضافة رحلة لمطار الملك فهد الدولي بالدمام ومطار أبها والمدينة وتبوك؛ التي يصعب على أهالي الدوادمي وما جاورها والمقيمين بها السفر لها براً من أجل إنجاز أعمالهم الخاصة وظروفهم العائلية والصحية والعملية والدراسية وكذلك للراغبين في السفر إلى المناطق السياحية بالمملكة صيفاً، وذلك للاستفادة من خدمات المطار بصورة كاملة وتحقيقاً لهدف إنشائه.