المدرك لوضع الادارة العامة للهيئات الطبية بالرياض التي تدار بعقلية طبية وبنوعية موظفين مقسمين لعدة ادارات متخصصة في المملكة والملحقيات التابعة لها في بلدان شهيرة بتميزها الطبي، يجد خلية عمل يومية بين الادارة العامة وإدارة الرياض المتخصصة في استقبال الحالات اليومية المحالة من مستشفيات او من لجان طبية التي توصي عادة بالعلاج محليا وخارجيا. ادارة الرياض تعمل بالتصاق مع الادارة العامة وفق المتابعة الدقيقة التي تستقبل حالات استثنائية تتطلب العلاج بسرعة فائقة، ويكون دور الادارة بالرياض التي تضم شبابا ذوي حماس للعمل الانساني منقطع النظير، فتفرز تلك الطلبات الطبية المحالة اليهم ومن ثم جدولتها وفق اهمية الحالة وضرورتها وعرضها على لجان متخصصة طبية في الادارة العامة حتى يتم الموافقة عليها بصورة منظمة ثم تعاد الى ادارة الرياض لتنفيذ وتنسيق المواعيد والحجوزات للمرضى ومرافقيهم محليا او خارجيا. كتلة من النشاط والمتابعة، تجاوزت تلك النخب من الشباب في ادارة الرياض والإدارة العامة كل الصعوبات والعوائق التي تحدث من الضغط الهائل عليهم من كل فج عميق. الارتباط المباشر والاتصال اليومي بالملحقيات الصحية الخارجية وتعاونهم المميز مع سفراء دولتنا الذين يتعاملون بحس اخلاقي كما في المانيا مثلا وفي اوروبا عامة وأمريكا والشرق الاسيوي ادى الى حسن الادارة والتنسيق المميز.. كفاح الزميل علي العمري مع حالته الصحية اثر حادث اليم قبل عدة سنوات صال وجال على حسابه الخاص وعلى من تفضل بدعمه كلحمة اخلاقية بين هذا وذاك، لم تطرأ حالته على التحسن وكان يزاول العمل اليومي بكرسيه الجميل بصبره وابتسامته وهو اليوم يعيش في مدينة الضباب اللندنية للعلاج فيها بعناية فائقة ومميزة، شعر بالعلاج قبل البدء فيه ، نتيجة حسن المعاملة وتفهم مدير عام الهيئات الدكتور مشعل المشعل لحالته ومعاناته وهو من يقضى الساعات الطوال في مكتبه لمثل ذلك، فاستقر الامر ان يعالج هناك بحكم التخصص ولضرورة ما يعاني منه وهو ولله الحمد آخذ في المعالجة السليمة من الأخطاء التي حدثت له مسبقا من بعض المستشفيات؟ التي عبثت في صحته مقابل الدفع المادي عند اطباء في دول لا تراعي الامانة الاخلاقية والنزاهة مستغلين حاجته. من هنا تعاملت معه الهيئة الطبية مشكورة بكل انسانية وبعثته الى متخصص في محاولة لتحسين حالته وهو شاب ينظر الى المستقبل بأمل شفاه الله، ووالده ضرب اروع الامثلة في العناية والمرافقة مع فلذة كبده ليوصل رسائل ايمانية ان الاب لا بديل عنه وفقه الله وشفا الله اخانا علياً، فهل نشعر بقيمة الابوين في مثل هذا؟ الهيئات الطبية ادارة تعمل بصمت وهم مدعومون من وزير الصحة الذي همّ بجهده وزملائه في دعم هذه الادارة وتهيئة السبل لها بدعم من ولي الامر وولي العهد حفظهم المولى، لمعالجة من يمكن علاجه، والإدارة تحتاج مقابل هذا الضغط من المرتادين لها، الى زيادة في كوادر الموظفين في ادارة الرياض، فهي تحتاج الى مالا يقل عن 20 موظفا والى قسم نسائي مختص لاستقبال الحالات النسائية وذويهم، كما انهم اوجدوا مكتب سفر متخصصا لحجز التذاكر يعمل فيه 3 موظفين وهذا غير كاف مقابل الكم الهائل والازدحام الكبير، فليتهم يدعمون بمكان اوسع وموظفين اخرين رجالا ونساء. هذا التنظيم ايضا يحتاج من الادارة تأمين مكتبين الى ثلاثة، للتأشيرات الدولية بدلا من الذهاب الى السفارات او الى مكاتب خارجية متناثرة كما هي في حي ام الحمام؟ فلو تم التعاقد مع الأميز منها ومنحوا مكانا في الهيئات الطبية لسهلت الاجراءات على المرضى، اضافة الى شركة تأمين طبية تكون من ضمن هذه الكتلة في ادارة الرياض.. دمت وطني بخير..