السموم الكيميائية والنباتية * أبو أسامة: أنا رجل متوسط العمر أعاني من مرض في الكبد وعند فحص الكبد عند الطبيب لم يجد أي أمراض فيروسية سببت هذا المرض في الكبد وقد قرأت في عيادة الرياض أن بعض الأعشاب أو المعادن السامة تسبب مرضاً في الكبد. الرجاء من سعادتكم توضيح الأعشاب أو المعادن أو الأغذية التي لها تأثير ضار على الكبد؟ - وللإجابة إن الطبيب المختص بالكبد هو الذي يعطي التشخيص المناسب ويعطي الدواء المناسب ولكن ما نقوله هنا في عيادة الرياض بعض العوامل التي لها تأثير ضار على الكبد وهي أن تناول بعض الأعشاب التي ثبت علمياً احتواؤها على المواد السامة مثل قلويدات ال بنزوبايرين السامة وهي موجودة في نباتات عديدة، ومن المواد التي تضر الكبد الإفراط في تناول البهارات والتوابل لفترات طويلة وبكمية عالية وتناول الكحول، وتناول المخدرات والإفراط في تناول بعض أنواع الأدوية ولفترات طويلة وتناول الأغذية المقلية، وخاصة استعمال زيوت لفترات متعددة، والإفراط في تناول اللحوم والشحوم الحيوانية بكميات عالية ولفترات طويلة كل هذا يؤدي إلى الإضرار بالكبد وتناول أغذية ومشروبات ملوثة بالمواد الكيماوية أو المبيدات الحشرية (Pesticides) أو العناصر السامة أو بالملوثات الفطرية التي تدعى أفلاتوكسين Af-latoxin وهذه عادة تلوث المكسرات. الملوثات الضارة *أم سمر: أنا أتابع ما يكتب في عيادة الرياض من بداية ظهور هذه الصفحة الطبية المفيدة التي يشاطرني فيها الرأي كثير من القراء وقد غطيتم في هذه الصفحة الكثير من التلوثات البيئية والكيماوية وتلوثات وأضرار بعض الأصباغ وبعض الكريمات والمعادن السامة التي تلوث الأغذية والجراثيم التي تسمم الأطعمة.. والآن وبعد الكم الهائل من هذه الصفحات والمعلومات عن التلوث والأمراض التي تواجهه الناس فأنا خائف من هذا التسمم والتلوث البيئي والكيماوي والبيكتيري وكيف أحمي نفسي وعائلتي؟ الرجاء التوجيه فالخوف يصاحبني في حياتي اليومية؟ - الأخت أم سمر: نشكرك على ثنائك على صفحة عيادة الرياض والقائمين عليها، وأشير هنا الى ان على كل شخص استخدام وتناول كل ما هو مفيد ونافع وترك مسببات التلوث والأمراض والابتعاد عن الاماكن الموبوءة ولا داعي للخوف والقلق والتوتر والشعور بالإحباط لأنها أسباب الأمراض واستشارة العلماء والأطباء المهرة أمر مهم إذا التبس على الشخص أمر ما من الناحية الصحية والسلوكية والشفاء بيد الله سبحانه وتعالى. التسمم الكيميائي * أم سليمان من القصيم أرسلت رسالة تقول فيها إنها أم لثمانية أطفال صغار وتسمع من حين لآخر عن تسمم يصيب الأطفال من بعض الأدوية التي تناولها أحد أفراد العائلة أو بعض المواد الكيماوية التي تستعمل عادة في المنازل وتقول كيف أحمي أطفالي من هذه التسممات الدوائية والكيماوية؟ - وللإجابة عن الأخت أم سليمان نقول: إن تسمم احد الأطفال وبخاصة صغار السن بالدواء سواء كان شرباً أو أقراصاً أو كبسولات تبلع أو مواد كيماوية تستخدم في التنظيف أو التطهير أو مبيدات حشرية سببه إهمال الآباء وأفراد العائلة في حفظ ووضع الأدوية أو المواد الكيماوية أو مبيدات الحشرات في متناول الأطفال، وعليك ملاحظة الآتي: يجب حفظ الأدوية والعقاقير الطبية والأعشاب في صناديق وخزانات بعيدة عن متناول الأطفال، المطهرات الكياوية والمبيدات الحشرية تحفظ كذلك في صناديق خاصة مقفلة وبعيدة عن الأطفال. السموم والمواد المشتعلة توضع في أوعية خاصة بها ويجب أن تكون مختلفة في شكلها ولونها وحفظها بعيداً عن أوعية الأطعمة والأشربة. إبعاد المواد السامة والخطرة والحارقة عن المنازل ويحضر بدلاً عنها مواد أقل سمية وأقل خطورة بحيث لا تسبب تخريش الجلد أو حرقه. عند إعطاء الأطفال الأدوية والعقاقير الطبية يجب إخبارهم أنها علاجات وليست أغذية وأن أخذها لوقت محدد فقط عند الألم أو عند المرض. عند استعمال مبيدات الحشرات أو المطهرات يجب استعمالها عند الوقت الذي تكون العائلة خارج المنزل وخاصة الأطفال. ويجب غسلها في الوقت الذي تكون فيها العائلة خارج المنزل وخاصة الأطفال ويجب غسل الأيدي تماماً بعد استخدام مبيدات الحشرات والمطهرات كما يجب حفظ المخلفات والزبالة وبقايا الأطعمة في صناديق أو سلات محكمة الغلق حتى يتم التخلص منها من قبل عمال النظافة.