أعرب عدد من السياسيين الخبراء في الشؤون العربية والدولية عن بالغ تقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعوته الحكيمة لرأب الصدع وإزالة الخلافات وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الاشقاء العرب ومساندة مصر. فقد رحب الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي ببيان الملك عبدالله، وقال: في تصريحات صحافية أمس إن "بيان خادم الحرمين الشريفين اتسم بالمسؤولية وبإدراك أهمية الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية الآن، في ظل تكالب قوى دولة عليها، لإنجاح مخططات التقسيم بغرض إضعاف المنطقة ومن ثم سهولة السيطرة عليها". وثمن السادات الدور الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في سعيه لتكوين جبهة عربية متماسكة. ومن جانبه أشاد الدكتور عبدالمنعم المشاط استاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة بالدور الذي تقوم به المملكة وجهود خادم الحرمين الشريفين في السعي الجاد من أجل إيجاد حلول جذرية لأزمات الأمة العربية والعمل على وحدة الصف العربي وجمع الفرقاء وتوحيدهم من أجل اعادة الاستقرار للمنطقة، مشيرا إلى أن مصر تدعم وبقوة هذا التوجه السعودي. وقال الدكتور محمد ابراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل التابع لمجلس الوزراء المصري: إن دعوة خادم الحرمين التى أطلقها لرأب الصدع وإزالة الخلافات وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأشقاء العرب ومساندة مصر ستسهم في فتح صفحة جديدة من العلاقات الاخوية بين الدول العربية والتي ستكون بمثابة عهد جديد من الوئام والتعاون بين الفرقاء، لافتاً إلى أن مواقف الملك عبدالله لحل الخلافات غير مستغربة. وأكد ترحيب مصر قيادة وشعباً بالبيان الصادر من الديوان الملكي السعودي، قائلاً ان دعوة خادم الحرمين الشريفين لرأب الصدع فى العلاقات بين الاشقاء العرب تأتي في إطار الدور التاريخي للقيادة السعودية منذ الملك المؤسس عبدالعزيز "يرحمه الله". ومن جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندوى استاذ العلاقات الدولية أن القيادة السعودية تدرك خطورة المشاكل ومن ثم تسعى جديا لازالة اسباب الخلاف بين الدول العربية حرصا منها على وحدة وقوة الصف العربي.