كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الخميس ان السلطات الاميركية اقامت شبكة تجسس بواسطة طائرات تحصل على معلومات من الهواتف النقالة لعشرات آلاف الاشخاص، وذلك في محاولة لتحديد مكان وجود مجرمين واعتقالهم. وذكرت الصحيفة ان السلطات تقوم بتشغيل طائرات صغيرة انطلاقا من خمسة مطارات كبيرة في الولاياتالمتحدة على الاقل، تنقل صناديق ترسل اشارات شبيهة بتلك التي ترسلها أبراج شبكات الهاتف النقال. وبذلك يتم وصل الهواتف بهذه الصناديق التي تجمع المعلومات المطلوبة، بحسب المصدر نفسه. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تحددها قريبة من هذا البرنامج ان الطائرات المذكورة تحلق في أجواء البلاد في شكل منتظم لجمع معلومات من عشرات آلاف الهواتف النقالة، ما يعني ان غالبية السكان الاميركيين تطاولهم هذه العملية. واضافت ان وزارة العدل رفضت التعليق على الموضوع مكتفية بالتاكيد ان الوكالات التابعة لها تلتزم القانون في كل ما يتصل بالمراقبة والتجسس. من جهته أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان بلاده ستعزز اجراءات مكافحة الارهاب ضد تنظيم الدولة الاسلامية عبر مصادرة جوازات سفر مشبوهين ومنع المقاتلين المتطرفين من العودة، واقترح منع هبوط طائرات تابعة لشركات طيران لا تلتزم بقائمة الوجهات التي تحظر لندن السفر اليها. وصرح كاميرون في كلمة أمام البرلمان الاسترالي في كانبيرا "سنتبنى قريبا قانونا جديدا لمكافحة الارهاب في بريطانيا". وأضاف ان القانون سيمنح "سلطات جديدة لشرطة الحدود لمصادرة جوازات السفر ومنع المشتبه بهم من السفر ومنع البريطانيين المتطرفين من العودة الى البلاد إلا وفق شروطنا". وذكرت الصحف البريطانية ان المشروع الذي سيناقشه البرلمان في نوفمبر يحول طوال عامين على الاقل دون عودة الاشخاص الذين قاتلوا في سورية والعراق الى المملكة المتحدة، ما لم يلتزموا بشروط صارمة.