أكدت سفارة المملكة بعمان أن قرار تطبيق نظام بصمة الوجه والأصابع للأردنيين الراغبين بأداء مناسك العمرة أو الحج قرار لا رجعة عنه. وأشارت السفارة في بيان تلقت "الرياض" نسخة منه، إلى انه تم توجيه الشركة المقدمة للخدمات بسرعة الإجراءات والتوسع في افتتاح أكثر من مركز في مختلف مناطق الأردن للتسهيل على طالبي التأشيرات. وكانت جمعية وكلاء السياحة والسفر في الأردن قررت تعليق العمل بموسم العمرة لهذا العام احتجاجا على إجراءات الشركة المقدمة لخدمات التأشيرات والمعتمدة من قبل السفارة. وأوضح بيان السفارة أن تسجيل الخصائص الحيوية (بصمة الأصابع والوجه) هي متطلب أمني وقرار سيادي للمملكة العربية السعودية، ومعمول به في معظم دول العالم، مشيرا إلى انه يهدف إلى تسهيل إجراءات دخول القادمين إلى المملكة وفي مقدمتهم ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. وأضاف أن ذلك الإجراء يمنع تكدس المسافرين في المنافذ حيث يتم تسجيل الخصائص الحيوية في بلادهم ويتم فقط مطابقتها عند دخولهم، لافتا إلى انه تمت دراسة هذا النظام من كافة الأوجه واطلعت الجهات المعنية في جميع الدول على آلية تطبيق هذا النظام والفوائد المرجوة منه بما فيها الجمعيات والمكاتب والهيئات في تلك الدول. وتابع البيان أن النظام مطبق في مرحلته الأولى في أكثر من 16 دولة سجل من خلالها نجاحا ملحوظا، خصوصا في الدول التي تجاوز عدد حجاجها ومعتمريها مئات الآلاف، وسيتم قريبا البدء بالمرحلة الثانية وصولا إلى تعميمه على كافة ممثليات المملكة قريبا. من جانبه طالب رئيس اللجنة الدينية للجنة وكلاء السياحة والسفر يوسف بكر بوقف عملية التبصيم أو تعليقها أو إعادة النظر فيها لما لها من أضرار كبيرة على المواطن. وأضاف أن الأردن يعتبر البلد الثالث من حيث عدد المعتمرين على مستوى المنطقة والعالم، وتساءل كيف ستقوم أربعة مكاتب بتبصيم المعتمرين عندما يصل عدد الراغبين بالعمرة يوميا إلى أكثر من ستة آلاف معتمر وكيف سيصل مواطنو الجنوب الأردني وأهالي القرى والمناطق النائية إلى العاصمة مما سيكلفهم مبالغ مالية وأجور مواصلات غير الانتظار. وأضاف بكر أن العديد من قطاعات النقل والسياحة والمكاتب وكل من له عمل بموسم العمرة والحج سيتضرر كون آلاف العائلات تستفيد من هذا الموسم لخدمة المعتمرين في الأردن.