علنت الحكومة البريطانية امس "إطلاق منصة الكترونية جديدة تصور على أرض الواقع حجم وتأثير المساعدات البريطانية الهادفة للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية في سورية والمنطقة على نطاق أوسع بما في ذلك العراق وغزة". وقالت الحكومة، في بيان إن الهدف من هذا الموقع الذي يحمل عنوان "بريطانيا تساعد" يكمن في توضيح حجم وأثر الجهود البريطانية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة، ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية، لاحتواء الأزمة الإنسانية المتردية في المنطقة، بالأرقام والصور والأفلام الموثقة وشهادات عيان من أشخاص عاديين. ويهدف الموقع الى "إظهار الدور الفاعل الذي تلعبه المملكة المتحدة لإحداث فرق في حياة المتضررين من الصراعات، والتأكيد على أن بريطانيا تلتزم وتفي بتعهداتها الدولية". وذكرت أن ما تنشره هذه المنصة "تساعد على إضفاء مزيد من المصداقية والثقة في هذه الجهود، وحث المجتمعات على دعم هذه المنظمات الفاعلة، ما من شأنه أن يعود بالفائدة على هذه الشعوب المتضررة من الصراعات". وقال البيان إن الموقع يحظى بدعم عدة دوائر حكومية بريطانية ووزارة الخارجية البريطانية، ويضم مجموعة واسعة من الأفلام القصيرة التي تبين دور الحكومة البريطانية بدعم شعب سورية والعراق وغزة ، وتشمل هذه الأفلام بعض المقابلات مع دبلوماسيين ومواطنين سوريين وعمال الإغاثة على الأرض. يُذكر أن المملكة المتحدة هي ثاني أكبر جهة مانحة للمساعدات الانسانية لسورية في العالم، ، وبلغت قيمة المساعدات التي التزمت بها بريطانيا لدعم سورية والمنطقة على نطاق أوسع 700 مليون جنيه استرليني. وتمكنت المملكة المتحدة من دعم 5ر1 مليون شخص تضرروا من الصراعات، ووفرت المياه النظيفة ل 5ر1 مليون شخص، والمأوى ومواد الإغاثة الى 606 الف شخص، وحصص غذائية شهرية ل 2ر5 مليون شخص. وقال البيان إن "هذه الأرقام تمثل أكبر استجابة إنسانية في تاريخ بريطانيا"، كما تخصص لندن مساعدات للاجئين في شمال ووسط العراق الذين فروا من أراضيهم خوفا من إرهاب تنظيم داعش، بقيمة 23 مليون جنيه استرليني.