أمر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بتخصيص مبلغ مليار ونصف المليار درهم كمرحلة أولى لتوفير احتياجات المناطق النائية بدولة الإمارات ووضع أسس تحقيق سبل العيش الكريم وتلبية كافة الاحتياجات الضرورية والخدمات الأساسية لمواطني المناطق والقرى النائية بالإمارات. وتأتي هذه المبادرة بعد أن نشرت الصحف الإماراتية سلسلة من التحقيقات لبعض المناطق الإماراتية النائية التي تحتاج إلى إعادة البنية التحتية ونقص الخدمات فيها، وقد جاء الرد سريعا من رئيس دولة الإمارات لحل مثل هذه المشكلة تتويجا لسعي سموه لمتابعة أحوال أبنائه المواطنين في كافة مناطق الإمارات الشمالية وحرصه الدائم على توفير كل الخدمات الضرورية والأساسية وسبل العيش الكريم لهم. وقد أمر الشيخ خليفة بن زايد بالبدء فوراً بدراسة كافة الاحتياجات وكل ما هو مطلوب إنجازه في المناطق والقرى النائية، وإعطاء الأولوية لتوفير احتياجات ذوي الدخل المحدود من المواطنين ورفع تقارير دورية إلى سموه بهذه الاحتياجات كما أمر سموه بمتابعة أي احتياجات ضرورية فورية لسكان المناطق للبدء بدراستها وتنفيذها. وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد نائب رئيس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية، لوسائل الإعلام الإماراتية أن هذا المشروع الحيوي يشمل توفير الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والمواصلات والإسكان والمياه، وربط المناطق بشبكة طرق متطورة، وصيانة وتوسعة الطرق الحالية وبناء وصيانة المستشفيات، والمدارس، والمساكن للمواطنين. وأضاف سمو الشيخ حمدان : إن أحد المشاريع المهمة التي حرص صاحب السمو رئيس الدولة على التوجيه بالبدء فورا بدراستها، هو إنشاء مستشفى تخصصي ضخم يشتمل على كافة التخصصات قادر على توفير العلاج اللازم لجميع مواطني الإمارات الشمالية في جميع الحالات المرضية المستعصية مثل حالات السرطان والقلب والجراحات التخصصية الأخرى وأمر سموه بأن يتم اختيار موقع المستشفى بحيث يخدم جميع مواطني الإمارات الشمالية ويكون قريبا منهم، ويوفر عليهم مشقة السفر والتنقل إلى الإمارات والمدن البعيدة لتلقي العلاج في مناطقهم. وتأتي هذة المكرمة مع بداية حلول عيد الأضحى المبارك، وقد أعتبرها المواطنون الإماراتيون عيدية تطلق بشائر الخير في المناطق النائية، ومثل هذة القرارات تجسد الخط الإنساني لمدرسة زايد الخير، الذي عود الشعب الإمارتي أن يكون قريبا منه، ووصفها أحد الإمارتيين بانها هدية كريمة من أب كريم، وقد أدخل الشيخ خليفة الفرحة إلى قلوب عشرات الآلاف من الإمارتيين في هذه الأيام المباركة، وهو قرار ايجابي يصب في مصلحة التنمية الشاملة حيث سوف تخصص هذه المبالغ لبناء المستشفيات والمدارس وتوصيل الخدمات إلى كل بيت ومواطن، لتغطية نقص الخدمات في المناطق النائية. وتعتبر هذه المبادرة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أول مبادرة بهذا الحجم بعد توليه منصب رئيس الدولة خلفا لوالده الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - الذي رحل إلى جوار ربه قبل ثلاثة شهور..