قالت وزارة البترول المصرية الأربعاء إنها بدأت في سداد 1.5 مليار دولار (10.725 مليار جنيه) من المستحقات المتأخرة لشركات النفط الأجنبية العاملة في البلاد، وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن مستحقات شركات النفط الأجنبية تنخفض بعد السداد إلى 4.9 مليارات دولار وفي نهاية يونيو بلغت مستحقات شركات النفط الأجنبية في مصر 5.9 مليارات دولار، وكانت مصر سددت العام الماضي 1.5 مليار دولار من مستحقات الشركات الأجنبية. وحصلت هيئة البترول الاربعاء على قرض بقيمة عشرة مليارات جنيه من خمسة بنوك عاملة في مصر من أجل سداد أحدث دفعة من مستحقات الشركات الأجنبية، وقال محمود منتصر نائب رئيس البنك الأهلي المصري في اتصال هاتفي مع رويترز "انتهينا الأربعاء من تحويل 10 مليارات جنيه لحساب الهيئة العامة للبترول منها 550 مليون دولار." وأضاف منتصر "هذا هو التمويل الأكبر في تاريخ القطاع المصرفي المصري من حيث حجم العملية." وذكر أن البنك الأهلي هو أكبر ممول لقطاع البترول في مصر حيث يبلغ حجم محفظة التسهيلات التي يقدمها للشركات الحكومية والخاصة والمشتركة في قطاع الطاقة أكثر من 60 مليار جنيه. وقال وزير البترول شريف إسماعيل في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن بلاده ستطرح "عقب إجازة العيد مناقصة للاقتراض من البنوك العالمية لسداد دفعة أخرى من مستحقات الشركاء الأجانب." وتراكمت مستحقات شركات النفط والغاز الأجنبية على مصر التي تضرر اقتصادها جراء الاضطرابات السياسية منذ انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.