تتبارى المدارس الاهلية فيما بينها في عرض خدماتها على الراغبين بالانتماء اليها من الطلبة، فاحيانا تفصح عن الدروس الاضافية التي تقدمها وتتميز بها عن المدارس الاخرى مثل دروس عن المهارات التي يدرسها احد المدربين ذوي الخبرة وكذلك في عرضها لتدريس المناهج باللغة الانكليزية بالتعاون مع مراكز تعليمية مشهورة لاطلاق دروس اضافية مشجعة وجاذبة تتنوع العروض وتتجدد مع الزمان فهل وجدت المدارس الاهلية بديلا لمعاناة الطلبة في المدارس الحكومية؟ أم هي مجرد ترف جديد تعيشه بعض العوائل بعد التحسن الملحوظ في الوضع المادي والانتعاش الاقتصادي. شهدت محافظة حفر الباطن والمحافظات الاخرى في المملكة افتتاح عدد من المدارس الاهلية بشكل متزايد باضعاف ما كان عليه في السنوات السابقة نظرا لتزايد الطلب عليها من قبل الطلبة بمختلف المراحل، لاسيما بعد النجاح الذي حققته بعض المدارس الاهلية وحصولها على المراتب الاولى في الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية فاتخذت العوائل مسارين في اختيارها الانضمام الى المدارس الاهلية اما لكون ابنائها في مراحل منتهية وهم بحاجة للحصول على معدلات عالية او للمراحل الابتدائية (السنوات الاولى) باعتبارها الاساس العلمي للسنوات الدراسية المقبلة للطالب والطالبة فاول يوم يدخل فيه الى المدرسة يتابع مستواه العلمي حتى النهاية بالاعتماد على علاقة متواصلة مع الاهل، وهذا التواصل ضروري جدا لمعرفة احوال الطالب الدراسية اولا بأول من اجل معالجة اي خلل منذ بدايته، وكذلك متابعة علاقاته مع زملائه فضلا عن تقديم النصائح والارشادات ما يجعل اولياء الامور يطمئنون على ابنائهم، فمناخها مفعم بالمودة والرعاية والمتابعة وهذه الرعاية جعلتها تحصد النسب العالية في الامتحانات النهائية للمراحل غير المنتهية وفقا لنتائج وزارة التربية، والاهم من كل هذا هو كفاءة الكادر التدريسي والامر واضح من خلال المعدلات العالية التي حصدها الطلبة فالمدارس الاهلية لديها خليط متجانس من المعلمين في الخبرة والحيوية والنشاط والعطاء، مضيفا ان اغلب المدرسين يهتمون بسلوك الطلبة ودوامهم مع مراعاة الجوانب النفسية لهم وحل المشكلات ان وجدت ومن جانب اخر فان عددها في المملكة اقل بكثير عما موجود في الدول المجاورة كالاردن ولبنان وتركيا ولا يمثل شيئا اذا قارناه ببريطانيا، أما ضوابط القبول في اية مدرسة اهلية فانها ملتزمة باساسيات وضوابط التعليم العام المعمول بها في البلاد سواء من المناهج الدراسية وعدد ساعات الدراسة وكذلك بالنسبة إلى عمر الطالب وسنوات الرسوب ودرجة النجاح، وهناك الكثير من الدروس الاثرائية التي تنتهجها كل مدرسة وحسب سياستها. ان كل ما سبق يعطي الحافز والتشجيع لتسجيل الابناء في هذه المدارس لكن الملاحظ ان ادارات المدارس الاهلية تستغل المعلمين والمعلمات من خلال ما تمنحه الموارد البشرية الحكومية من اعانة الى الراتب الذي يحصلون عليه من المدرسة فالمشهد الحاصل يتخلله بعض الشوائب التي لابد من الاطلاع عليها من قبل الوزارة بصورة دقيقة فالاهالي يناشدون الوزير الأمير خالد الفيصل الرجل الفذ والمجتهد في تصحيح التعليم بوجه عام الحكومي والاهلي من بعض الشوائب التي تعتريه من سوء تصرف بعض إدارات المداس الاهلية مع المعلمين والمعلمات السعوديين.