عاش السعوديون والمقيمون أجواء احتفالات اليوم الوطني هذا العام في تلاحم لم يستشعره من قبل حيث كشفت هذه الاحتفالات بلوحاتها الاستعراضية المعبرة في مختلف أجواء مدينة الرياض عمق الترابط والمكانة التي تحظى بها المملكة في قلب كل سعودي ومقيم على حد سواء وشوهد عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين يرددون الهتافات ويرفعون الأعلام السعودية ويتقاسمون الاحتفال باللحظة الجميلة التي ينتظرها المواطن كل عام. وفي ساحة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وسط مدينة الرياض شهد تجمع حشود المواطنين والمقيمين من مختلف الجاليات وهم يشاركون فعاليات أمانة مدينة الرياض التي تفوقت على نفسها هذا العام حقيقة بهذه المناسبة وكشفت مدى ما تتمتع به من إمكانات وقدرات عالية في تنظيم وإقامة مهرجانات وفعاليات كبيرة بحجم الاحتفال باليوم الوطني وبجوار المتحف الوطني حيث المنصة المسرحية التي تم إنشاؤها لغرض الاحتفال قدم أكثر 150 مشاركاً ومشاركة أطفال وكبار لوحات فنية استعراضية عن الحدث تضمنت أوبريت عبارة عن خمس لوحات لخمس شخصيات مؤثرة وهي الملك عبدالعزيز، والملك عبد الله، وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض تناولت أعمالهم وإنجازاتهم المؤثرة وفي هذا الصدد تحدث المشرف على الفعاليات الاستعراضية الإعلامي بندر النهاري التلفزيون السعودي قناة المجد شركة عين شمس عن أن العمل يأتي كأحد الأعمال المميزة غير المتكررة تم تدريب المشاركين عليها فعليا وأداءها على المسرح مباشرة مشيداً بدور أمانة مدينة الرياض التي وفرت جميع الإمكانات اللازمة لنجاح الفعاليات وقدم عدد من الإعلاميين والفنانين اسكتش مدته خمس دقائق عن المملكة يتحدث عن المملكة وثوابتها وحضارتها الممتدة وما تتمتع به من أمن وأمان. كما شهد المتحف الوطني إقبالًا كبيراً داخل ردهاته للتعرف على حضارة وتاريخ المملكة وتراثها وثقافتها عبر القرون وفي هذا الصدد قالت دكتورة دليل القحطاني أن المتحف يشهد عادة في هذا اليوم إقبالاً ملحوظاً من الزائرين الذين يترددون على قاعات المتحف للتعرف على حضارة وثقافة وتراث هذا البلد وأضافت أن المتحف يضم عدد 8 قاعات مفتوحة أمام الزائرين والزائرات تحوي تسلسلاً تاريخياً للمملكة مدعمة بقطع أثرية وتراثية وأفلام ومستنسخات ومجسمات يستطيع الزائر من خلالها التعرف على حضارة المملكة بالإضافة لقاعتين مخصصة للمعارض الزائرة كما تتضمن الفعاليات داخل المتحف مسابقات رسم للأطفال حول المناسبة وتجسيدها من خلال لوحات فنية معبرة كما خصصت بهو المتحف لمسرح تفاعلي مع الجمهور حيث قدمت فقرات مسابقات وعروض الشاشة المرئية والأغاني الوطنية التي شارك الجمهور بالرقص عليها. وعبر مدير المتحف الأستاذ جمال عمر عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة وبما تحقق من منجزات قادها شوامخ وقادات هذه البلد منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى الملك عبدالله حفظه الله وقال: إن دورنا في هذا المتحف تعزيز مفهوم الانتماء الوطني بإظهار وإبراز عمق حضارة وتاريخ هذا البلد وما نحن فيه هو استمرار لحقبة تاريخية ممتدة بكل ما تتضمنه من قيم وأصالة وعراقة، المتحف من خلال زيارة المواطنين يحاول أن يضع الزائر أمام حقائق التاريخ حول عمق حضارة وأصالة هذا البلد ومكانته العريقة ولقد لمسنا مدى إعجاب الزائر بما يراه من شواهد من خلال الاستبيانات والاستفتاءات التي تجرى حيث يدخل الزائر بانطباع وتوقع ويخرج من المتحف بفارق كبير في الرؤية والنظرة. جمهور نسائي وعائلي حاضر في الفعاليات جانب من الحضور الجماهيري صورة لأطفال تفاعلوا مع العروض العرضة السعودية طفلتان توأم في الاحتفالات فقرة استعراض الأوبريت قدمه الأطفال لوحة استعراضية العرضة في الاحتفالات