قدم سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسائر الشعب السعودي تهنئته القلبية بمناسبة احتفاء المملكة بذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين. وأعرب سماحته في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عن رجائه من الله سبحانه وتعالى أن يمن على المملكة بالمزيد من الرخاء والاستقرار والأمن والقوة والثبات والمنعة أمام ما يشهده العالم العربي والإسلامي من شدائد ومحن وفتن واستهداف وتطرف وإرهاب . وقال سماحته "ان قيام المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله كان بداية انطلاق مسيرة طويلة من العمل على ترسيخ وتأمين الوحدة الوطنية والاستقرار والأمن في كافة ربوعها دون استثناء في ظل استعمار كان يهيمن على معظم المناطق العربية والإسلامية". وأضاف يقول: "إن مسيرة الوحدة وبناء الدولة ومؤسساتها استمرت مع أبناء الملك الراحل دون استثناء فتميز كل عهد بإنجازات ومشاريع جبارة أسهمت في تعزيز التنمية وتطوير الاقتصاد والنهوض بالمستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي والصحي، كما دأبت المملكة في كل عهد على الاهتمام بتوسعة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة لاستقبال حجاج بيت الله الحرام وضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار وتأمين راحتهم والعمل على خدمتهم بما يتناسب مع تطور الواقع الاجتماعي والخدماتي ليلبي حاجاتهم على أكمل وجه". وأكد الشيخ سليم سوسان على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بقيام وتشكيل تحالف دولي لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله وتفاصيله وألوانه والعمل على تجفيف منابعه وأفكاره الهدامة وقامت بدور رائد لتقديم صورة نقية للدين الإسلامي الحنيف. وأشار الى أن المملكة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم تبخل بأي جهد أو دعم للأقليات المسلمة المنتشرة حول العالم وخاصة تلك التي تتعرض للإرهاب أوالاضطهاد في إفريقيا الوسطى وميانمار". وأبان أن حرص المملكة على الاستقرار في العالم العربي والإسلامي دفعها لتكون من الدول الداعمة الأساسية لاستقرار لبنان والحفاظ على أمنه، فكانت الهبات السعودية والمكرمات الملكية لدعم لبنان وجيشه وشعبه عند كل منعطف واستحقاق وأزمة تصيبه، مبينا أن المنحة الأخيرة لدعم الجيش اللبناني وقيمتها مليار دولار والمنح التي سبقتها إلى جانب الدعم السياسي للبنان في المحافل الدولية والعمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى اللبنانية المختلفة كان له الأثر الكبير في نفوس المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما". وختم بالقول "ان وقوف المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى جانب لبنان يؤكد على عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين وبين أبناء الأمة الواحدة"