ذكرت دراسة علمية أن إثارة جزء معين في المخ باستخدام نبضات كهرومغناطيسية يمكن أن تزيد قدراتنا على تذكر الكثير من الحقائق. وأظهرت التجارب، التي شارك فيها 16 متطوعا بالولاياتالمتحدة، تراجع نسبة الأخطاء التي ارتكبها المشاركون أثناء اختبارات الذاكرة حوالي 30 في المئة بعد انتهاء التجارب. ويبحث العلماء الآن في إمكانية الاستفادة من تلك التقنية في مساعدة من يعانون من اضطرابات الذاكرة وتقليل حالات فقدان الذاكرة مع التقدم في العمر. ووصف باحثون مستقلون طبقا لموقع البي بي سي الالكتروني تلك الطريقة بأنها "عبقرية." واستهدف باحثون في جامعة نورثويسترن في الولاياتالمتحدة مركزا عصبيا معينا معروفا باسم الحصين الهيبوكامبوس. وتلعب تلك المنطقة بالمخ دورا مركزيا في عمليات الذاكرة الأساسية التى تربط حقائق غير مرتبطة ببعضها معا، مثل تذكر اسم شخص ما أو الأطعمة التي كانت في عشاء الأمس. وحدد الباحثون هذه المنطقة لدى 16 متطوعا مستخدمين مسح وأشعة مفصلة، ثم أجروا تقييما لذاكرتهم الأساسية. وشاهد المشاركون في الدراسة صورا لوجوه بينما كانوا يستمعون لكلمات لا ترتبط بما يرونه، ثم طلب منهم تعلم وتذكر الوجه والكلمة التي سمعها أثناء رؤيته. واستخدم بعد ذلك جهاز لارسال نبضات تحفيز كهرومغناطيسية قصيرة إلى منطقة بالدماغ توجد مباشرة فوق مركز الحصين. واستمرت الجلسات لمدة 20 دقيقة يوميا طوال خمسة أيام متواصلة. وسجل المتطوعون تحسنا لافتا في اختبارات ذاكرة مشابهة بعد هذه الإجراءات، حتى بعد 24 ساعة فقط من اكتمال الجلسات. ولم يظهر على المتطوعين أي تحسن في الذاكرة عند تعرضهم لتجربة كاذبة باستخدام دمية أو نسخة غير حقيقية من الجهاز.