قدّر أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر، محتوى التقرير الصادر من مجلس الأجندة العالمية للتنافسية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي أكد أن المدينةالمنورة تعد مثالاً فريدًا على تنافسية المدن العالمية لا تضاهيها في ذلك أي مدينة أخرى، كونها تمثل مركزًا تاريخيًا للتنوير الروحي والفكري، وعده حلقة من الإنجازات التي تترجم رؤية القيادة الحكيمة -أيدها الله-. وأوضح في تصريح صحفي أن تلك الإنجازات بوأت المملكة مكان الصدارة في الشرق الأوسط وفي العالم العربي على المستوى الاقتصادي، وجعلتها تدخل في سياق المنافسة على مستوى المدن الكبرى، وتهيمن باقتدار على أغلب مؤشرات التنمية الاقتصادية والبشرية والاجتماعية على المستوى الإقليمي، عبر مشاريع عملاقة، ومدن صناعية، وبنية تحتية متطورة، وجامعات مطورة ومراكز بحث، وحاضنات للابتكار وللمبادرات، وطفرة في الإنفاق العام في كل القطاعات دون استثناء، ومبادرات وخطط وبرامج ومشاريع تهدف جميعها إلى تنمية الإنسان السعودي والرقي به فكريا واقتصاديا واجتماعيا. وأفاد أن ذلك أوجد فرصا هائلة للتطور والمنافسة على المستوى الوطني والإقليمي ورفع مستوى تنافسية المملكة عالميًا لتنافس بذلك كبريات الدول، مشيرا إلى تصنيف الاقتصاد السعودي ضمن أقوى عشرين اقتصادا في العالم، وحضور المملكة ضمن نادي العشرين على مستوى العالم من حيث مؤشر التنافسية وتصنيفها في المرتبة الحادية عشر عالميا من حيث سهولة أداء الأعمال. وأشار إلى تواصل الجهود لتكون المملكة من الدول الأكثر استقرارًا وتنافسية وتقدم الحوافز والتسهيلات للمستثمرين لجذب الاستثمارات، والعمل على الإصلاحات التي من شأنها أن تسهل أعمال الاستثمار، مشيرا إلى جهود مواصلة إصلاح الأنظمة والإجراءات لتوفير بيئة تشريعية وقانونية جاذبة للاستثمار وتوجه لفتح سوق الأسهم السعودية، الأكبر في الشرق الأوسط ليتاح أمام الاستثمار الأجنبي، والتوسع في برامج التنمية المستدامة للاستجابة للحاجات المتكاثرة وللشباب، ومواصلة تنمية ودعم القطاع الخاص وتمويل المنشآت المتوسطة والصغيرة، وترشيد وتنويع مصادر الطاقة، ونقل الاقتصاد السعودي من اقتصاد قائم على استغلال الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على المعرفة تدفعه استثمارات تعتمد على الإبداع والابتكار لرفع الإنتاجية والتنافسية. وأبان الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أن تصنيف المدينةالمنورة كمثال فريد لتنافسية المدن حسب التقرير الدولي الصادر من مجلس الأجندة العالمية للتنافسية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" أمر غير مستغرب خاصة في ظل الرؤية التنفيذية الإستراتيجية التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، الذي حرص منذ مباشرته لعمله في هذا التكليف على مواصلة مسيرة التنمية وترجمة الدعم غير المحدود الذي تنعم به المدينةالمنورة من القيادة الرشيدة تشرفا منها بخدمة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأوضح أن قرار مجلس الوزراء مؤخرا بتأسيس شركة المقر للتطوير والتنمية يهدف إلى تبني استراتيجيات واضحة المعالم من شأنها تطوير أراضي الأمانات والأحياء العشوائية وتحقيق التوازن العمراني، بالشراكة مع القطاع الخاص من خلال تنفيذ خطط إستراتيجية مرنة تستجيب للاحتياجات الحالية والمستقبلية للمدن والمناطق المختلفة وتمويلها عن طريق تحويل بعض الأصول العقارية من الأمانات إلى الشركات التابعة لها، التي بموجبها تستطيع تلك الشركات الدخول بها كحصص عينية في تأسيس شركات مشتركة مع القطاع الخاص.