سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دراسة لوضع ضوابط لمراكز بيانات الأجهزة الحكومية.. ومركز المعلومات الوطني مستعد للاستضافة الشدي ل«الرياض»: ستصاغ أنظمة خاصة للحوسبة السحابية على مستوى المملكة
قال مدير مركز المعلومات الوطني اللواء طارق الشدي ل"الرياض" إن المركز مستعد لاستقبال جميع البيانات الخاصة بالقطاعات الحكومية في مراكز بياناتها أو خدماتها الحوسبية السحابية، مشدداً على أنه بدأت تُكون الدراسات الوافية لوضع ضوابط لاستضافة بيانات الجهات الحكومية، مشيدا في الوقت ذاته بمناقشة مجلس الشورى لهذا الشأن. وأكد الشدي أنه لابد من وضع ضوابط لتقديم الحوسبة السحابية للجهات الحكومية، مضيفاً "نحن نستضيف الكثير من الجهات الحكومية، وأي قطاع يريد من مركز المعلومات الوطني استضافة معلوماته فلدينا القدرة على التنفيذ". وقال: "حتى الآن لا يوجد نظام يلزم القطاع الحكومي باستضافة معلوماته لدى مركز المعلومات الوطني أو غيره، لكن لدينا التوجه لاستضافة مراكز المعلومات للقطاعات التي لديها بيانات، وليس لديها القدرة لاستضافتها، أو عدم وجود مراكز بيانات لديها". وأفاد أن مناقشة مجلس الشورى مطلع الأسبوع الفائت لاستضافة المعلومات لدى المركز فقط لم يأتي بطلب من المركز، "لكن أتى من دور مجلس الشورى لسبر العقبات التي تواجه القطاعات المختلفة وتذليل الصعوبات، واعتقد أن هذا الدور المهم والحيوي مطلوب من الجهاز التشريعي في الدولة". ويرى الشدي أن وزارة الداخلية تحركت في مجال جمع المعلومات، مستدركاً بالقول: "يجب وضع ضوابط لتقديم خدمات الحوسبة السحابية للقطاع الحكومي، وسوف يصاغ لها أنظمة نظامية على مستوى الدولة بالكامل، وتُكون لها الآن الدراسات الوافية، ونعتقد أن مناقشة مجلس الشورى هي بداية لوضع هذه الضوابط". وأكد أنه "من الصعب التحكم بكل المعلومات، لكن مركز المعلومات الوطني جاهز للاستضافة بشكل منضبط وموثوق، وهذا نوع من الضبط والتحكم، لأن المركز مؤمن ولديه القدرة على الاستمرارية مع قدرة استيعاب عالية، خاصة بأن تبني تقنيات الحوسبة السحابية لم يعد خياراً للمنظمات التي تنشد التواجدية الآمنة بل هو مصير استراتيجي. ودشن مركز المعلومات الوطني في وزارة الداخلية باكورة خدماته الجديدة متمثلة في خدمة الحوسبة السحابية (Cloud Computing)، والتي ستسمح لعملائه في التوسع في الحلول التقنية من خلال استضافة مشاريع التقنية على منصة بيانات متكاملة تعتمد على خدمات الحوسبة السحابية، لتشكل هذه الخدمة والتي بنيت على أحدث التقنيات والحلول العالمية إضافة متميزة للحلول التقنية والخدمات الذكية التي يتميز بها مركز معلومات الوطني على مستوى المملكة، وليستطيع المواطن والمقيم الوصول للخدمة في أي زمان ومكان. وتعزز تقنية الحوسبة السحابية الاستفادة وبكفاءة عالية جدا من جميع الموارد التقنية المتوفرة، بما ينعكس إيجابا في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وترشيد نفقات التشغيل والتطوير والإدارة لتقنية المعلومات في القطاعات الحكومية. وحذرت لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بمجلس الشورى من خطورة توجه الأفراد والجهات الحكومية والشركات السعودية إلى الشركات الأجنبية فيما يتعلق الحصول على الخدمات الخاصة بالحوسبة السحابية، وطالبت اللجنة هيئة الاتصالات بتشجيع شركات الاتصالات وتقنية المعلومات للتوسع في استخدامات الحوسبة السحابية محلياً وتوفير البيئة التنظيمية المناسبة، حتى لا يضطر الأفراد والأجهزة الحكومية وغيرها للشركات الأجنبية مما يؤدي إلى محاذير تتعلق بالأمن الوطني وارتفاع الطلب على سعات الاتصال الدولي والاعتمادية وحماية البيانات وتسرب الأموال والاستثمارات للخارج. وكانت لجنة الاتصالات في الشورى أكدت في تقريرها المعروض للمناقشة الاثنين الفائت التنبؤ بزيادة المنافسة في تقديم الخدمات الجديدة مثل خدمة الجيل الرابع وتبني خدمات الحوسبة السحابية وتشجيعها للاستغناء عن تأسيسها في الخارج لدى الدول الأخرى، وسيعود ذلك بالنفع على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتوفير خدمات متطورة وأيضاً إيجاد مصادر جديدة للتوظيف وزادة ربحية شركات الاتصالات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وترى اللجنة ضرورة تشجيع القيام بإنشاء مراكز البيانات المتطورة.