يتخوف البريطانيون من استمرار الارتفاع في أسعار العقارات في لندن ما قد يزيد من مشاكل السكن التي يعاني منها البريطانيون في الوقت الراهن. ولم تمر بريطانيا في الفترات السابقة بأزمة سكنية كالتي تمر بها الآن، كون العديد من البريطانيين لم يعد باستطاعتهم السكن في العاصمة، ما أدى إلى موجة من الهجرة إلى مقاطعات أخرى مثل سري واكسفورد للسكن رغم البعد لمواجهة الغلاء الفاحش للأسعار. وبحسب شركة سيفسل للعقارات فإن العديد من البريطانيين قد بدأو في ترك العاصمة سواء كانوا مستأجرين أم باحثين عن اقتناء منازل جديدة وذلك لصعوبة العيش في العصمة. ويبلغ معدل ما يدفعه الفرد على الإيجار إلى 60% من دخله، ناهيك عن فواتير الكهرباء والغاز والماء وما ينفقه على المواصلات، ما جعل سكان العاصمة الأقل توفيرا بين سكان أوروبا. وفي المقابل لم ترتفع الرواتب في بريطانيا بالشكل المأمول في السنوات الماضية، ويتخوف العديد من المستأجرين أن تحصد الإيجارات ما يعادل 80% من دخلهم. ويقدر متوسط سعر المنازل في لندن ب 400 ألف جنيه، ويشمل ذلك مناطق لندن الكبرى، فيما تتعدى المليون جنيه في وسط العاصمة. وكانت أسعار المنازل قد ارتفعت أكثر في بعض مناطق وسط العاصمة إلى الثلث مقارنة بالعام الذي سبقه بحسب المركز القومي للإحصاء، أما في باقي مدن بريطانيا فإن معدل سعر المنزل هو 238 ألف جنيه. وبحسب شركة زوبلا العقارية فإن أكثر من 484 ألف عقار في بريطانيا تتعدى حاجز المليون جنيه بارتفاع 160 ألفا عن العام الفائت.