حذرت الولاياتالمتحدة من "تصعيد خطير" في النزاع الدائر في اوكرانيا بعد اعلان الاخيرة القاء القبض على 10 مظليين روس. من جهتها قالت سوزان رايس مستشارة الامن القومي الاميركي في تغريدة على تويتر ان "عمليات التوغل الروسية المتكررة في اوكرانيا غير مقبولة وهي خطيرة واستفزازية". واتهمت رايس القوات الروسية بالقيام بعمليات توغل عسكرية عبر القصف المدفعي وانظمة الدفاع الجوي والدبابات والجنود، ما يمثل "تصعيدا خطيرا" واعتبرت ان "روسيا لا يحق لها ارسال آليات وقافلات الى اوكرانيا من دون موافقة الحكومة الاوكرانية". واتت تصريحات رايس بعد اعلان كييف عن القاء القبض على 10 مظليين روس في شرق اوكرانيا. وجاء في بيان لجهاز الامن الاوكراني ان جنودا من الكتيبة 331 التابعة للفيلق 98 المجوقل ومقره وسط روسيا اوقفوا بالقرب من بلدة دزيركالني الاوكرانية على بعد حوالى 50 كلم الى جنوب شرق مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين. واضاف ان "المحققين فتحوا تحقيقا جنائيا حول اجتياز الحدود بشكل غير شرعي من قبل مواطنين روس مسلحين". ومن جهته قال وزير الدفاع الاوكراني فاليري غيليتي انه القي القبض على الجنود يوم الاثنين. وكتب على صفحته على فيسبوك "اليوم القت القوات الاوكرانية القبض على العديد من الجنود الروس" وتابع انه "بحسب الخطاب الرسمي فانهم يجرون تدريبات في مناطق مختلفة في روسيا. وفي الحقيقة، انهم يشاركون في هجوم عسكري ضد اوكرانيا". واضاف "اتوجه الى عائلات الجنود الروس، ابحثوا فورا عن اماكنهم. اخرجوهم من اوكرانيا". وطالما اتهمت كييف موسكو بدعم الانفصاليين في شرق البلاد، ولكنها المرة الاولى التي تعلن فيها عن القاء القبض على جنود روس. واكد مصدر في وزارة الدفاع الروسية لوكالات الانباء الروسية اعتقال جنود روس في اوكرانيا مؤكدا ان "العسكريين المعنيين كانوا يشاركون في دوريات على الحدود الروسية الاوكرانية وعبروها من باب الخطأ على الارجح في قطاع لا يحمل ترسيما واضحا للحدود". وتنفي موسكو اي تورط في شرق اوكرانيا، معتبرة اي دليل على ذلك ملفقا. وفي وقت مبكر من يوم الاثنين اعلنت كييف ان قواتها صدت رتلا من المدرعات التي تحمل اعلام المتمردين، دخل الى اراضيها من روسيا باتجاه مدينة ماريوبول. الا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نفى تلك الانباء. وقال "لم اسمع بذلك ولكن تم تداول معلومات مضللة اكثر من اللازم عن اجتياحنا للاراضي الاوكرانية. ليس هناك اي شك ان بعض الصحف الاجنبية ستنشر تلك الانباء غدا". وعلى الصعيد الداخلي، اعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو حل البرلمان داعيا الى انتخابات جديدة. وبرر بوروشنكو قراره بوجود عدد من النواب المؤيدين للانفصاليين في شرق اوكرانيا. وقال ان البرلمان في تكوينه الحالي "دعم الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش" متهما النواب بالتصويت على قوانين "ديكتاتورية". وافاد مراسلون من وكالة الأنباء الفرنسية عن حصول معارك عنيفة في جنوب دونيتسك حيث قال الانفصاليون انهم نشروا دبابات واسلحة مدفعية جديدة. وسمع دوي انفجارات وتصاعد الدخان من بلدات عدة في الجنوب. وقال الجيش الاوكراني ان اربعة جنود قتلوا وجرح 31 خلال يوم أمس. وفر اكثر من 400 الف شخص من المعارك منذ ابريل، ويعيش سكان بعض المناطق من دون مياه او كهرباء منذ اسابيع عدة. وفيما تحتدم المعارك على الارض، اعلنت روسيا نيتها ارسال قافلة مساعدات اخرى الى شرق اوكرانيا خلال الايام المقبلة، وذلك بعد ايام من دخول قافلة اولى كانت موضع جدل الى الاراضي الاوكرانية. وقال لافروف في مؤتمر صحافي "ارسلنا امس مذكرة رسمية الى وزارة الخارجية الاوكرانية اشرنا فيها الى نيتنا ارسال قافلة انسانية جديدة" وتتضمن المذكرة تفاصيل حول محتوى القافلة. وقلل لافروف من احتمالات التوصل الى اعلان مهم خلال محادثات مينسك، وقال ان من شانها "تسهيل تبادل وجهات النظر في ما يتعلق بالجهود الرامية الى اطلاق العملية السياسية لتهدئة الازمة السياسية".