يعد مهرجان بريدة للتمور من أضخم أسواق الجملة في تجارة التمور على مستوى المملكة والخليج، وخير شاهد على ذلك الكم الهائل من جمهور المستهلكين الذين يتوافدون بكثرة من كافة أنحاء المملكة لهذا السوق تحديداً، لما حظي به من سمعة راسخة على كافة النطاقات التجارية في مجال بيع وتجارة التمور . ومن جهته قال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز الجنوبي: "إن مهرجانات التمور تمثل منبعاً اقتصادياً حيوياً يرفد بالمكاسب التي تنعش مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور على حد سواء، والذي من شأنه رفع التنافسية والجودة بين مناطق ومحافظات المملكة التي تهتم بإنتاج التمور، مؤكداً في هذا الصدد أن مهرجانات التمور تساعد في جوانب التشغيل الموسمي للشباب، خصوصاً في مواسم نضج التمر إذ إن سوق بريدة يدار بشكل كبير من قبل شباب سعوديين، وجدوا في هذا المجال فرصتهم للعمل الحر الموسمي، فهم يأتون فجر كل يوم ببضائعهم المتنوعة من التمور ويصلون إلى ثمانمائة شاب سعودي، فالسوق يوفر لهم ثلاثة آلاف فرصة عمل ومشاريع صغيرة في بعض المهن المتعلقة بالتمور. ومن باب العمل في تنمية قطاع النخيل والتمور بالمملكة فقد قام المركز الوطني للنخيل والتمور بتدريب مجموعة من الشباب في مهرجان بريدة للتمور هذا العام في مجال الاستثمار في تشغيل وبيع وشراء ونقل التمور بالاتفاق مع برنامج تنمية الموارد البشرية هدف المرتبط بوزارة العمل.