برز صانع الألعاب الدولي البولندي أدريان ميرزيفيسكي، في وسط حامل لقب الدوري السعودي النصر، بصورة لافتة مع أول إطلالة للاعب مع فريقه الجديد في نهائي "السوبر" رغم خسارة اللقب لمصلحة الشباب بركلات الترجيح، وتابع اللاعب لفت الأنظار إليه في المباراة الافتتاحية لدوري جميل لهذا الموسم أمام نجران توجها بهدف جميل، جاء الهدف ضمن رباعية فريقه في مرمى ضيفه، ما أضفى الاطمئنان والثقة لدى مشجعي النصر بنجاح هذه الصفقة، التي انتظرها النصراويون كثيرا منذ انتهاء التجارب المميزة مع الألباني حسن اسميجاني، ثم البرازيلي خوليو سيزار والجزائري موسى صائب، وهي ابرز التجارب النصراوية الناجحة في مركز صانع الألعاب بالتحديد، إذ ترى جماهير النصر أن أدريان هو امتداد لتميز هذا الثلاثي في هذا المركز الحيوي لكل فريق. الحضور الرائع لأدريان في مركز صناعة الألعاب يعززه امتلاكه رؤية واسعة للملعب تمكنه من ملاحظة تمركز زملائه في الفريق، فظهر كلاعب مهاري وقيادي يجيد هندسة التمريرات المتقنة في وسط الملعب، فيما يمتلك القدرة على تسجيل الأهداف من خلال تموضعه الجيد، ويكتنز اللاعب قوة بدنية ولياقة عالية خلال المباراة تمكنه من مساندة دفاع فريقه خلال الهجمات المرتدة، ويتميز أيضا بالقدرة على التوغل من الأطراف وعكس الكرات الخطرة أمام المرمى. بدأ صانع الألعاب (27 عامًا) مشواره الرياضي في بلاده لاعبا في صفوف فريق ستوميل أولزتين، قبل الانتقال إلى فيسلا بولوك؛ حيث أمضى معه 5 أعوام، ورحل بعد ذك إلى صفوف بولونيا وارسو لعامين، وبدأ مشواره بالاحتراف خارجيًا مع طرابزون 2011م وخلال موسمه الأخير مع النادي التركي، سجل لاعب الوسط سبعة أهداف، فيما صنع لزملائه 14 هدفًا في بطولة دوري تركيا، والدوري الأوروبي وسجل ثلاثة أهداف بشعار منتخب بلاده أحدها في مرمى منتخب الأرجنتين. وكان أدريان قد أبدى سعادته فور توقيع العقد مع رئيس النصر، وقال: "ما وجدته خلال زيارتي للرياض من جماهير النصر شيء لم أكن أتوقعه، وولّد لدي حماسًا كبيرًا للعب لهذا النادي الكبير". وأضاف "جئت إلى نادٍ بطل يضم عناصر قادرة على استمرار الفريق في منصات التتويج، ولديه جماهير بالفعل مميزة، ووقفاتها مع الفريق عكست صورة جمالية من التشجيع الرياضي الذي ينعكس إيجابيًا على عطاءات اللاعبين في المباريات، وكل هذا سيدفعني لبذل كل ما أستطيع من أجل خدمة الفريق وبناء صورة لي في منطقة الخليج كلاعب محترف."