أغرت التظاهرة التجارية الكبيرة التي يشهدها سوق تمور مدينة بريدة هذه الأيام والمتزامنة مع موسم جني محصول ملايين النخيل بالقصيم، وبداية تسويقه وانطلاق مهرجان تمور بريدة الشباب السعودي واجتذبتهم للعمل في مجالات التمور المتعددة. وأوضح المدير التنفيذي لمهرجان بريدة الدكتور خالد النقيدان "ان السوق الموسمي اغرى الاف الشباب السعودي بالعمل في السوق منذ انطلاقته، متوقعا ان لا تقل اعداد العاملين السعوديين عن 3000 شاب، مضيفاً ان هوالاء الشباب انخرطوا في اعمال إدارية وميدانية في هذا السوق، مبيناً ان الشباب تنوعت اعمالهم ما بين ممارسة اعمال المزادات اليومية على الاف السيارات الواردة للسوق، وتسجيل الكميات، وأعمال النقل والتجزئة داخل السوق وخارجه وأشار النقيدان الى ان تزامن السوق مع الإجازة المدرسية مع انطلاقة الموسم النشطة ضاعف من ممارسة الشباب للعمل بالسوق، مقدرا تفاعل الشباب وانخراطهم بالعمل في مجال التمور واستغلال أوقات فراغهم هذه الأيام بما يفيدهم، ويكسبهم الخبرة والمعرفة والمال. شباب بريدة ينتظرون موسم التمور في كل عام النقيدان: سوق بريدة أشغل أوقات فراغ الشباب وأكسبهم الخبرة والمعرفة والمال وكشف النقيدان عن ان أمانة القصيم هيأت فرص العمل للعاملين السعوديين، وترحب بهم في مجالات متعددة، موضحا ان فترات العمل المناسبة والمتعددة بالسوق اليومية وتعدد أنشطته ومجالاته عوامل جذب واستهوت الشباب، مؤكداً في هذا السياق ان السوق حوت أصحاب تجارب وانطلاقات ونجاحات سابقة بدأوها من السوق، وكذلك هناك عاملون جدد بدأوا هذا العام في مجالات مناسبة لقدراتهم، موضحاً ان التنظيم للسوق شجع على انخراط العاملين الشباب بالسوق ومنها تخصيص أماكن لبيع التجزئة ومسارات للسيارات المتجهة للدلالين ومواقف لسيارات التصدير الداخلي والخارجي . وتوقع النقيدان أن يسجل المهرجان نسب ارتفاع في المبيعات بمقدار 15 في المائة عن العام الماضي طبقا للمؤشرات الأولية لجودة التمور هذا العام ولزيادة الكميات المتوقعة عن العام الماضي بانضمام مزارع جديدة تجلب تمورها هذا العام لمدينة التمور مؤكداً التاثير الايجابي لهذا الارتفاع على نشاط تجارة الشباب السعودي وفرص عمله في مدينة التمور . شباب اكتسبوا الخبرة من السوق عاملون صغار ومن جهة ثانية استغل الكثير من الصغار فترات تواجدهم مع ذويهم بالعمل في الاعمال الخفيفة والمناسبة لقدراتهم وطاقاتهم مستغلين تهيئة بيئة العمل وأدواته وقرب ذويهم وتشجيعهم لهم والاستفادة من الإمكانات التي وفرتها أمانة القصيم وشركاؤها لعمل السعوديين وخاصة للصغار والذين أغراهم السوق النشط والحركة التجارية الكبيرة ومارسوا بعض الاعمال الحرة بطوعهم واختيارهم. أبواب الرزق مفتوحة لمن يبحث عن العمل باليد "الرياض"رصدت عددا من العاملين الصغار بسوق تمور بريدة الموسمي والذي تتضاعف حركته التجارية هذه الأيام، وتعددت الأعمال التي يمارسها العاملون الصغار، والتي أوجدها هذا الموسم، ومنها نقل التمور المباعة من السيارات العارضة الى سيارات المشترين، كما مارس بعض الصغار العمل طواعية في اعمال التحميل والتنزيل والتواجد مع ذويهم وممارسة بعض احتياجات المتسوقين والباعة من المأكولات والمشروبات الجاهزة والباردة وغيرها، وقد ابدى العديد من رواد السوق إعجابهم بتعامل الصغار واستهوى العمل التجاري لهم والحرص على التعامل معهم في عدد من احتياجهم في السوق، فيما اكد ذوو هؤلاء الصغار ان العمل لصغارهم بجوارهم متعدد الفوائد ابرزها تنمية التجارة والعمل في نفوس الصغار وإكسابهم القدرة على التعامل مع الغير واشار البعض إلى ان المكاسب المادية ليست شرطا في اعمال الصغار وانما المكاسب هي زرع العمل وقدرة التعامل مع الغير في نفوس الصغار. وللصغار حضور يومي