شرعت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية في إنشاء معملين جديدين للحاسب الآلي في إصلاحية محافظة جدةوالمدينةالمنورة ضمن "مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون ومستشفيات الأمل ودور الملاحظة" على مستوى المملكة وكذلك العمل على تنفيذ زيارات ميدانية خلال الأيام المقبلة لإصلاحيات جازان وعرعر لاستكمال إنشاء معامل التدريب فيها بهدف تأهيل وتدريب النزلاء الذين أوشكوا على إنهاء محكومياتهم داخل الإصلاحيات. أوضح ذلك الأمين العام للمؤسسة الدكتور عيسى بن حسن الانصاري، والذي أكد أنه تم توقيع اتفاقية البدء في إنشاء المعملين الجديدين لتأهيل وتدريب النزلاء على الحاسب الآلي في إصلاحية محافظة جدة وإصلاحية المدينةالمنورة بعد الوقوف على المواقع المخصصة لإنشاء تلك المعامل وزيارة الإصلاحيات من قبل اللجنة التي تم تشكيلها من المؤسسة والإدارة العامة للسجون بالمملكة، مثّل السجون فيها مساعد مدير عام السجون بالمملكة العقيد صالح الغامدي. وأشار الأنصاري، إلى أن اللجنة تعتزم خلال الأيام المقبلة زيارة إصلاحيات جازان وعرعر ضمن الزيارات التي تنفذها اللجنة والتي تم تشكيلها من اجل الوقوف على المواقع التي سوف يتم تجهيزها وتهيئتها لتنفيذ معامل الحاسب الآلي وإنشائها من قبل المؤسسة من أجل البدء في عملية التأهيل والتدريب لنزلاء الإصلاحيات مع العمل على استكمال الزيارات في بقية مناطق المملكة. وبين الأنصاري، أن زيارات الإصلاحيات والبدء في إنشاء معامل الحاسب الآلي يأتي ذلك لتفعيل الاتفاقية المبرمة مع الإدارة العامة للسجون بالمملكة والمؤسسة لتأهيل وتدريب النزلاء الذين أوشكوا على إنهاء محكومياتهم وكذلك فتح المشاريع الصغيرة لهم ودعمهم مالياً وإداريا لاستمرار نجاح مشاريعهم. ولفت ان المؤسسة عملت على تعميم مشروع حاضنات السجون على مستوى المملكة بعد نجاح التجربة في المنطقة الشرقية خلال الأربع السنوات الماضية حيث تم إنشاء معامل الحاسب الآلي في خمس محافظاتبالشرقية وتقديم التأهيل والتدريب لعدد من النزلاء في المحافظات، بالإضافة إلى افتتاح المشروعات الصغيرة وتمويلها حيث نجحت في افتتاح 3 مشروعات وتمويلها في مختلف الأنشطة التجارية. وقال الأنصاري ل"الرياض" أنه خلال الأشهر الماضية استفاد نحو 45 نزيلا في إصلاحية الخبر والقطيف والدمام ودار الملاحظة الاجتماعية بالدمام من الدورات التدريبية والتأهيلة على الحاسب الآلي وإنهاء كذلك دورة كامبرج التي أقيمت لمدة شهرين في الإصلاحيات، مبينا أن مدة الدورات تصل إلى تسعة أشهر لمن أوشكوا على إنهاء محكومياتهم داخل الإصلاحيات لإكسابهم المهارات التي تساعدهم على خوض حياتهم العملية بعد خروجهم، مضيفا أن الدورات يقوم عليها مدربون متخصصون في هذا المجال داخل المعامل التي تم تجهيزها وتهيئتها من قبل المؤسسة للتدريب النزلاء. واختتم الأنصاري بالإشارة إلى إن المؤسسة تتبنى دعم 20 مشروعا لمخرجات السجون والمتعافين من الإدمان وكذلك الأسوياء على مستوى المملكة ب 6 ملايين ريال خلال الفترة المقبلة.