نوّه دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام بالمساعدة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتقديمها لقوى الأمن والجيش اللبناني بقيمة مليار دولار. وقال سلام في بيان أمس: "مرة جديدة يتقدم خادم الحرمين الصفوف ويبادر إلى مد يد المساعدة إلى لبنان في الزمن الصعب موجهاً إلى الشعب اللبناني رسالة محبة وعطف وتضامن ومؤكداً حرص المملكة على أمن لبنان وأمانه ومنعته وسيادة أراضيه". وأضاف: "لقد تلقينا وجميع اللبنانيين بكثير من الارتياح نبأ القرار النبيل الذي اتخذه الملك عبدالله وبشر الرئيس سعد الحريري الشعب اللبناني به والقاضي بتقديم مليار دولار لتدعيم وتجهيز الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، ونحن نعد هذه المساعدة الكريمة دليلاً إضافياً على تأييد خادم الحرمين الكامل للدولة اللبنانية ورغبته في تعزيز مؤسساتها. كما أنها استكمال للنهج الذي اتبعته المملكة دائماً تجاه لبنان وعبرت عنه بأشكال سياسية مختلفة". وتابع سلام: "إن هذا القرار يطمئننا في هذه الظروف القاسية إلى أن لبنان ليس متروكاً وحده وأن الشقيق العربي الكبير يقف إلى جانبه مثلما فعل دائماً في مواجهة الهجمة الإرهابية التي سفكت دماً لبنانياً غالياً وأخذت منطقة عزيزة رهينة في أيدي مسلحين ظلاميين". وأردف: "إن المبادرة السعودية الكريمة هذه تشكل أيضاً ترجمة واضحة للموقف التاريخي الذي أعلنه خادم الحرمين منذ أيام وأكد فيه مضي المملكة في محاربة الإرهاب الذي تمارسه حركات متطرفة لا تمت إلى الإسلام السمح بصلة ودعمها للتعايش بين أتباع الأديان والثقافات وحرصها على الاعتدال والوسطية". وختم دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني قائلاً: "إننا باسم الحكومة والشعب اللبنانيين نوجه الشكر الحار إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتحية الى شعب المملكة العربية السعودية آملين أن يتمكن لبنان بمساعدة أشقائه من النهوض من عثرته ليعود إلى القيام بدوره المتقدم داخل أمته العربية".