لقي 69 عاملا على الأقل حتفهم فيما أصيب أكثر من 150 آخرون جراء انفجار وحريق في مصنع قطع غيار سيارات في مدينة كونشان شرق الصين صباح امس السبت. ووقع الانفجار في مصنع لتلميع إطارات السيارات بعد الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي بوقت قصير في شركة "تشونغ رونغ للمعادن". ونشرت وسائل إعلام رسمية ومواقع الكترونية للمدونات صورا تظهر العشرات من العمال وهم ينتظرون نقلهم إلى المستشفى والبعض يرقد على شاحنة مسطحة كبيرة وآخرين اسودت جلودهم. وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) أن تحقيقا أوليا اظهر ان الانفجار الذي وقع في المصنع ناجم عن الاهمال بسبب ايقاد شعلة في غرفة بها اتربة. وذكرت تقارير أنه بسبب حجم الحادث استخدمت حافلات عامة كسيارات إسعاف مؤقتة لنقل العمال المصابين إلى المستشفى. وكان هناك أكثر من 200 عامل في المصنع وقت وقوع الحادث. واعتقلت الشرطة اثنين من مديري المصنع لاستجوابهما بعد الانفجار. وذكرت صحيفة "بيبولز ديلي" الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم أن معظم الضحايا شبان في العشرينيات من عمرهم. وانتشل عمال الانقاذ نحو 40 جثة من المصنع وتوفي الكثير من العمال الاخرين في طريقهم إلى المستشفى متأثرين باصاباتهم طبقا للتقارير. وتعرض الكثير من المصابين لحروق أو مشكلات في التنفس بسبب استنشاق الدخان. ويتلقى المصابون العلاج في المستشفيات في مدينة كونشان ومدينتي سوتشو ووشي المجاورتين. ووصل فريق ضم سبعة من أخصائي الحروق من مستشفى رويجين" في شنغهاي على بعد نحو 70 كيلومترا إلى مدينة كونشان للمساعدة في علاج العمال المصابين. ويعد انفجار اليوم السبت هو أخطر حادث فيما يتعلق بسلامة العمل منذ حريق اندلع في مصنع لمعالجة لحوم الدواجن في إقليم جيلين شمال شرق البلاد والذي أسفر عن مقتل 120 شخصا على الاقل في حزيران/يونيو 2013 . وفي نيبال، قال مسؤولون إن انهيارا أرضيا ضخما ناتجا عن أمطار غزيرة وقع بشمال شرق نيبال السبت وتسبب في مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 40 آخرين ودفن عشرات البيوت. وتسبب الانهيار في تكوين سد من الطين أغلق نهر سانكوشي في منطقة سندوبالشوك التي تبعد 60 كيلومترا شمال شرقي كاتمندو الأمر الذي زاد المخاوف من فيضانات يمكن أن تصل إلى بيهار في شرق الهند. وقال المتحدث باسم الجيش جاجاديش بوكهاريل إن جهودا تبذل لإزالة السد منعا لحدوث الفيضانات. وقال المسؤولون إن ثماني جثث انتشلت إلى الآن من حطام البيوت المنهارة. وقال شهود عيان إن الطين والحجارة تساقطت وسدت النهر متسببة في نشوء بحيرة صناعية طولها ثلاثة كيلومترات غطت جزءا من طريق أرنيكو السريع الذي يربط بين كاتمندو والتبت. وقال شرطي إن السلطات طلبت من السكان في القرى القريبة من منطقة الانهيار إخلاء منازلهم لاحتمال انهيار السد الطيني في أي وقت. وقال بهارات بهادور بوهارا وهو ضاط شرطة آخر في المنطقة "تسبب الانهيار في أضرار كبيرة. لا يمكننا وضع أي تقديرات للوفيات الآن. نبحث عن آخرين يمكن أن يكونوا محاصرين." وقال مسؤولون في وزارة الداخلية إن التلال شديدة الانحدار والأمطار الغزيرة تجعل عمليات البحث والإنقاذ صعبة. والأمطار الموسمية التي تبدأ في الهطول في منتصف يونيو حزيران وتستمر حتى سبتمبر أيلول حاسمة بالنسبة لنيبال التي تعتمد على الزراعة وهي واحدة من أفقر عشر دول في العالم. لكن عشرات الأشخاص يموتون سنويا في انهيارات أرضية وفيضانات تتسبب فيها الأمطار الغزيرة. وتسببت أمطار غزيرة في يونيو حزيران العام الماضي في فيضان الأنهار والبحيرات وأغرقت بلدات وقرى وتسببت في وفاة آلاف الأشخاص في ولاية أوتاراخاند الهندية المتاخمة لنيبال ومقتل عشرات في منطقة دارشولا الحدودية في غرب نيبال.