حالة من الترقب تخيم على الشارع الهلالي في هذه الفترة التي تسبق انطلاقة الموسم الجديد، إذ يترقب الهلاليون بدء الموسم الجديد الذي يقوده الروماني الشهير لورينتو ريجيكامب والذي جاء خلفاً لأسطورة الكرة السعودية سامي الجابر الذي رحل بعد أن قضى موسماً مثيراً للجدل مع الفريق الذي لم يتوقف حضوره على منصات التتويج بعد سنوات سوى في الموسم الماضي. جاء ريجيكامب وهو الخيار الأفضل للإدارة الهلالية بعد رحيل الجابر، وحضر المدرب الصاعد إلى الرياض ووضع خطط إعادة الفريق لسكة البطولات، وطلب من الإدارة الهلالية التعاقد مع بعض العناصر التي ستقوي من حظوظ نجاحه مع (الزعيم)، وهو الذي يعلم جيداً أن الإخفاق سيضعه تحت ضغوطات هائلة، باعتباره جاء خلفاً لاسم لاتتوقف الجماهير الهلالية عن ترديده من أكثر من عقدين. ستكون مهمة "ريجي" صعبة خصوصاً وهو يقود الفريق في الاستحقاق الآسيوي الذي يهم الهلاليين كثيراً، وبعد أن وصل الفريق (الأزرق) إلى مرحلة متقدمة في مشواره في البطولة الكبيرة بعد أن رسم لاعبوه لوحة بديعة في النصف الثاني من مرحلة المجموعات والتي تصدر فيها الفريق المجموعة الجديدة التي ضمت السد القطري وأهلي دبي الإماراتي وسيباهان أصفهان الإيراني، وفي لقاء الدور ثمن النهائي أمام بونيودكور الأوزبكي، إذ دفع المستوى المميز الذي قدمه الفريق والنتائج الجيدة جماهير الهلال للمطالبة باللقب، بل إن رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد كشف عن إحساسه أن اللقب الآسيوي بات قريباً من الفريق، في حديث مشابه لأحاديث عدة للمدرب السابق سامي الجابر الذي أكد على أن الفريق في طريقه للقب الكبير حتى بعد رحيله، أي الجابر، عن الفريق. في المقابل، ثمة من يعتقد أن الطريق سيكون ممهداً للروماني "ريجي" للسير بالفريق نحو مراحل متقدمة من البطولة، فضلاً عن المنافسة بقوة على البطولات المحلية، فالفريق الهلالي بات يمتلك توليفة رائعة من اللاعبين، ولم يكن بحاجة سوى لبعض الأسماء التي تعزز وتقوي قائمة البدلاء، وهو ماتحقق بالتعاقد مع لاعب وسط الاتفاق حمد الحمد وحارس التعاون فهد الثنيان، بجانب انتداب لاعب المحور الروماني ميهاي بينيتللي بديلاً عن الأكوادوري سيغيندو كاستيلو، فيما سيحتفظ الفريق بالأسماء ذاتها، وهو مايؤكد على أن السعودي سامي الجابر رحل بعد أن نجح في إعادة صياغة الفريق، ليكون جاهزاً عندما يقوده المدرب الجديد، ليبقى السؤال قائماً.. بأي حال سيظهر هلال سامي مع ريجيكامب؟ الجابر