كشفت شنايدر إلكتريك عن طرائق فعالة لزيادة قدرة مركز البيانات في دراستها البحثية (White Paper 171) التي تتضمن مقارنة بين فوائد ومزايا ثلاثة مناهج مختلفة للإجابة عن السؤال التالي - هل من الأفضل ترقية مراكز البيانات، أم الاستعانة بمصادر خارجية أم بناء مراكز بيانات جديدة؟ وقال كيفن براون، نائب الرئيس لحلول مراكز البيانات في شنايدر إلكتريك والمؤلف المشارك للدراسة الجديدة "مزايا الامتلاك مقابل تعهيد البنية التحتية المادية لمراكز البيانات": "عندما تقرر أي شركة أنها بحاجة إلى معدات تكنولوجية جديدة، من الضروري الاهتمام بالجانب المتعلق بمكان تركيب تلك المعدات". بدوره، علق جوناثان دنكان، مدير الحلول المتكاملة ومراكز البيانات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في شنايدر إلكتريك، قائلاً: "تشكل شبكة الانترنت والطلب على تخزين البيانات تحدياً كبيراً بالنسبة إلى مراكز البيانات، سواء كان هذا التحدي هو تخزين البيانات الكبيرة، شبكات محددة للبرامج أو خدمات الحوسبة السحابية. ونظراً للتطور المستمر في هذا القطاع الناشئ، يحتاج مديرو مراكز البيانات والمشاريع إلى تحديث واتخاذ خيارات مدروسة لزيادة قدرات مراكز البيانات لتلبية متطلبات عملائهم على نحو أفضل". بالنسبة لمراكز البيانات الحالية التي تمتلك ما يكفي من الطاقة والقدرة على التبريد والتخزين، فإن اتخاذ القرار في كثير من الأحيان يكون واضحاً، ولكن عندما يقترب مركز البيانات من كامل قدرته التشغيلية تقريباً، عندها يجب اتخاذ قرار بشأن المكان المناسب لتركيب المعدات التكنولوجية الإضافية. ووفقاً لمؤلفي دراسة (White Paper 171) في شنايدر إلكتريك، براون وويندي توريل، هناك ثلاثة أساليب أساسية لتلبية الحاجة لإضافة قدرات جديدة، وهي: الترقية، بناء مركز جديد، أو الاستعانة بمزود خارجي لخدمة المشاركة في الموقع. وهناك ثلاث طرائق لتطوير مراكز البيانات الأولى رفع قدرة المركز وذلك بالاعتماد على قدرات مركز البيانات الحالية، قد يكون رفع مستوى المنشأة كافياً لتلبية متطلبات تكنولوجيا المعلومات الجديدة، ويستند مستوى التعطيل والتكلفة وزيادة القدرة إلى حد كبير على نطاق مشروع الترقية، الذي قد يشمل كل شيء بدءاً من الممارسات البسيطة لإدارة تدفق الهواء مثل إضافة ألواح التقطيع، إلى إضافة حجرة عالية الكثافة لزيادة الطاقة والتبريد والرفوف في مركز بيانات منخفض الكثافة. والطريقة الثانية هي بناء مركز بيانات جديد حيث يعتبر عنصراً مهماً من ناحية تزايد مستويات توحيد المعايير وقابلية التعديل وبرامج إدارة البنية التحتية لمركز البيانات (DCIM) كلها تلعب دوراً هاماً في تبسيط الطريقة التي يتم عبرها تركيب المعدات وتشغيلها. فهذه التقنيات والأساليب تضمن مستويات أعلى من التكامل في الطاقة والتبريد، مما يؤثر بشكل كبير على وقت التنفيذ والتكلفة والكفاءة والقدرة على التنبؤ. على سبيل المثال، إن بناء مركز بيانات مع وحدات طاقة وتبريد متكاملة وجاهزة وقابلة للقياس قد يساعد على تحقيق وفورات كبيرة في التكلفة الإجمالية للملكية (TCO) تصل إلى 30% مقارنة مع قدرة مركز البيانات التقليدية. فعند تقييم تكلفة البناء مقابل الاستعانة بمصادر خارجية لتوفير البنية التحتية المادية لمركز البيانات، من الضروري الأخذ في الاعتبار فكرة الاستعانة بمراكز البيانات المعيارية مسبقة الصنع. أما الطريقة الثالثة فهي خدمة الموقع المشترك حيث تحظى باهتمام متزايد بفضل سرعة التركيب، وخبرات مزودي الخدمة في تشغيل مراكز البيانات ما يؤدي إلى توفير مساحة تخزين آمنة ودائمة مع وفورات تساعد في خفض التكاليف. ويعتبر تعهيد خدمة التخزين إلى سحابة عامة امتداد لهذه الوظيفة، حيث تتم إدارة البنية التحتية المادية والبرامج والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بكفاءة عالية من قبل مزود الخدمة. وبحسب دراسة White Paper 171 يستند قرار الاختيار بين الطرائق الثلاثة على عدة عوامل تشمل الوفورات المالية، والتدفقات النقدية، وعوامل استراتيجية رئيسية أخرى. وفي حين تتعلق الفئتان السابقتان، التكلفة والتدفق النقدي، بالناحية الكمية، يرتبط الثالث بالأفضليات والمعوقات الخاصة بالشركة التي تؤثر في اتخاذ القرار.