بلغت إيرادات البرمجيات التحليلية واستقصاء المعلومات الخاصة بالشركات في سوق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ما قيمته 217 مليون دولار خلال العام 2013، أي بزيادة قدرها 11 بالمائة بالمقارنة مع إيرادات العام 2012 والتي بلغت حينها 196 مليون دولار، وذلك وفقاً لإحصائيات مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية غارتنر. وتضم سوق العمليات التحليلية واستقصاء المعلومات منصات استقصاء المعلومات، وحزم إدارة أداء الشركات CPM، والتطبيقات التحليلية، والعمليات التحليلية المتقدمة. وفي هذا السياق، قال دان سومر، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية غارتنر "بشكل عام، بدأت عجلة السوق بالدوران، الأمر الذي سيؤمن مسيرة النمو والازدهار. ولكن في الوقت نفسه، نحن نقف على أعتاب سلسلة من نقاط التحول، من شأنها تبسيط العمليات التحليلية مع سهولة اعتمادها بوتيرة غير مسبوقة". ويذكر بأن معدلات نمو سوق استقصاء المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تباطأت بعد أن حققت 23 بالمائة خلال العام 2012، كما ساهمت العديد من العوامل خلال العام 2013 في تباطؤ معدل نمو السوق. بالمقابل شهد سوق منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً هامشياً أسرع من معدلات النمو العالمية بنسبة 8 بالمائة، وهو ما يكسر الافتراض الاستراتيجي بأن العديد من كبار مزودي هذه الخدمات قد توقفوا عن العمل لسنوات، لأن الأسواق الصاعدة تنمو بوتيرة أسرع من ذلك بكثير. ثانياً: لا تزال الفوضى تسود أفضل أساليب عمليات تحليل البيانات الكبيرة، حيث تم استثمار تقنيات البيانات الكبيرة بشكل كبير خارج نطاق عمليات استقصاء المعلومات التقليدية، وذلك في صوامع تخزين البيانات التجريبية، والبنى التحتية، والخدمات. ثالثاً: تحافظ معدلات نمو ميزانيات تقنية المعلومات على ثباتها، وتتربع أدوات استقصاء المعلومات التقليدية المدارة بواسطة تقنية المعلومات على قائمة مشتريات هذه الفئة. لذلك، بدأت بعض من كبار الشركات على مستوى هذه الصناعة باستهداف هذه العناصر، وهو ما أدى بالنتيجة إلى نمو السوق الفرعية. أما بالنسبة لصدارة الشركات، فتواصل شركة "إس إيه بي" جني إيرادات أعلى بكثير من أي شركة أخرى تعمل في هذا المجال، حيث بلغت إيراداتها 59 مليون دولار، أي بزيادة نسبتها 27.2 بالمائة عن باقي السوق، وبنسبة 16.7 بالمائة عما حققته في العام 2012. في حين حقق معهد "إس إيه إس" أعلى نسبة نمو بين أفضل خمسة شركات خلال العام 2013، وذلك بارتفاع نسبة إيراداته 17.8 بالمائة مقارنةً مع ما حققه في العام 2012، لتصل إلى 27.1 مليون دولار، بينما حققت أوراكل ايرادات 45.9 مليون دولار في 2013 بزيادة عن عام 2012 والذي بلغت ايراداته 42.9 مليون دولار بحصة سوقية بلغت 21.1%، بينما حققت مايكروسوفت ايرادات في 2013 بلغت 17.9 مليون دولار في هذا القطاع، بزيادة عن عام 2012 والذي كانت ايراداته 16.7 مليون دولار عام 2012 بحصة سوقية مقدارها 8.3%. ويتابع السيد سومر حديثه بالقول: "على الصعيد العالمي، تراجعت الحصة السوقية لأفضل 5 شركات في هذا القطاع، لصالح شركات أكثر مرونة، ولكن الوضع كان على النقيض تماماً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهذا دليل قوي على مدى أهمية عمليات التسويق، والمهارات العالية، والمراجع المعتمدة، والالتزام الطويل الأمد في سوق المنطقة". كما أضاف: "في الوقت الراهن، نحن نسير باتجاه نشر مصادر المعلومات والتطبيقات وعمليات الشراء، والعمليات التحليلية تتجاوز كونها مجرد أداة وحيدة، فقد أصبحت منتشرةً في كل مكان، وجزءً لا يتجزأ من التطبيقات والبنى التحتية الأخرى المتنوعة. وللمفارقة، نمت هذه التوجهات بخانة واحدة، حيث رسخت من مكانة العمليات التحليلية كأولوية قصوى، وبالنتيجة ستنتشر على نطاق قاعدة أوسع من ذلك بكثير". وعلى مستوى هذا القطاع، أظهرت منصات استقصاء المعلومات تحولاً بطيئاً ولكن مطرداً، وذلك من خلال التركيز على التحول من حالة التقارير المركزية إلى أدوات التحليل المركزية، كما نمت عمليات التحليل المتقدمة بوتيرة سريعة، وهو ما يعكس تركيز المؤسسات المتنامي على التحليلات التنبؤية والتقادمية، وحسب ما ورد في التقرير والذي صنف الشركات العاملة في مجال برمجيات التحليل واستقصاء المعلومات حسب الفئة في جميع أنحاء العالم، حيث بلغت الحصة السوقية للفئة الأولى والتي تحمل اسم (التطبيقات التحليلية وإدارة الأداء) 15.5% ومعد نموها 1.1%، بينما الحصة السوقية للفئة الثانية (منصات استقصاء معلومات الشركات) 55% ومعدل نموها 12.9%، أما الفئة (حزم إدارة أداء الشركات) فكانت حصتها السوقية في 2013 تقرب من 22% ومعدل نمو 10.6%، والفئة الأخيرة (عمليات تحليل متقدمة) بلغت حصتها 7.5% ومعدل نمو 18.5%.