كشفت إحصائيات حديثة عن أن المكيفات استهلكت حوالي 52% من الكهرباء في المملكة (عام 2012م)، فيما بينت الإحصاءات أنه تم بيع حوالي مليون مكيف شباك بمعدل (55%) وحوالي 650,000 بمعدل (45%) مكيف سبليت في عام 2011، أما ال 5% الباقية فهي من نوع شيلر وغيرها (chiller and others) . وأظهرت الإحصاءات تزايد الطلب على مكيفات من نوع السبليت والتكييف المركزي وتناقصا في الطلب على مكيفات الشباك، حيث كانت قبل ما يقارب عشر سنوات نسبة مبيعات مكيف الشباك اكثر من 90%. ويقدر معدل نمو مبيعات المكيفات في المملكة 12% سنوياً، ويقدر عدد المكيفات المركبة حالياً في المملكة ب 15 الى 20 مليونا، حوالي 70% منها من نوع الشباك. ويعد تكييف المباني مسؤولا عن أكثر من مئة وعشرة آلاف جيجاوات - ساعة في السنة، أي أكثر من نصف الاستخدام الكهربائي في المملكة علماً أن هذا المعدل يرتفع 70% في ساعات الذروة. الجدير بالذكر أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة وضع هذا الهدر الكبير ضمن أولوياته حيث حدّث المواصفات للاجهزة لتقلل الهدر المتزايد للطاقة ومن ثم عمل البرامج التوعوية والتثقيفية للمجتمع لمعرفة الأجهزة المناسبة والمتوافقة مع المواصفات السعودية، وكثيراً ما تركزت حملات المركز على معرفة بطاقة كفاءة الطاقة وبياناتها (نوع الجهاز – الطراز والعلامة التجارية – معدل استهلاك الطاقة). وتحتوي البطاقة على عدد النجوم التي كلما ازدادت تزيد كفاءة الجهاز، ويقل استهلاكه للطاقة الكهربائية، ما يعني أن شراء مكيفات ذات 5 أو 6 نجوم يوفر حوالي 10- 15% عن مكيفات 3 نجوم، ويفضل استعمال المكيفات ذات الوحدات المنفصلة (سبليت) بحيث إنها تعد الأكثر كفاءةً. ولعل الجزئيات البسيطة التي يقوم بها المستهلك قد توفر عليه في الاستهلاك الكهربائي ومنها تنظيف مرشح الهواء مرة واحدة شهريا ما يخفض حتى 6% من استهلاك المكيف للكهرباء، إضافة إلى صيانة المكيف مرة واحدة في العام ما يخفض حتى 7% من استهلاك المكيف للكهرباء. إضافة إلى أن القيام بالصيانة الدورية للمكيفات (تنظيف الفلاتر الداخلية والراديتير الخارجي) يُساهم في إطالة عمر المكيف وزيادة كفاءته ويساهم في تحسين جودة الهواء. ومن المبادرات الأخرى التي تساهم في تخفيض استهلاك المكيف للكهرباء إغلاق الأبواب والشبابيك عند تشغيل المكيفات واختيار سعات المكيفات المناسبة لأحجام الغرف.