قدم الجناح الهولندي الطائر اريين روبن استعراضا جديدا في مباراة فريقه ضد تشيلي والتي انتهت بفوز هولندا 2-صفر وضمانه المركز الاول في المجموعة الثانية من منافسات المونديال، والاهم من ذلك تحاشي مواجهة البرازيل في الدور الثاني. ويبدو روبن في ذروة مستواه ما يعزز امال فريقه في الذهاب بعيدا في هذه البطولة كما فعل قبل اربع سنوات عندما قاد فريقه الى المباراة النهائية التي خسرها امام اسبانيا صفر-1 بعد التمديد. واعلن مهاجم انجلترا السابق غاري لينيكر على مدونة تويتر "اريين روبن هو افضل لاعب في دور المجموعات، لقد قدم عروضا استثنائية". اما مجلة "فوتبول انترناسيونال" الهولندية فعنونت "لا احد يستطيع ايقاف روبن". واستمرت الاشادة بجناح بايرن ميونيخ الالماني حيث اضاف المدرب الهولندي اد دي موس "روبن اقوى من نيمار وميسي مجتمعين". واستحق روبن هذه الاشادات نظرا للمستوى الرائع الذي ظهر به خلال مباريات فريقه الثلاث في الدور الاول، حيث سجل ثنائية رائعة في مرمى اسبانيا (5-1) واتبعها بهدف في مرمى استراليا (3-2)، قبل ان يلعب دورا كبيرا في تسجيل الهدف الثاني لمنتخب بلاده في مرمى تشيلي (2-صفر) امس الاثنين بالاضافة الى تشكيله خطورة دائمة على مرمى المنتخب الامريكي الجنوبي وابرزها تلك الهجمة المرتدة السريعة التي قام بها حيث سار بالكرة مسافة 60 مترا من دون ان يتمكن احد من ايقافه وكانت لوحدها تستحق هدفا. وكان روبن حقق رقما قياسيا في السرعة للاعب كرة القدم عندما ركض بسرعة 37 كلم في الساعة في المبارة ضد اسبانيا. ويعزو الهولندي تألقه في البطولة الحالية الى عاملين، اولهما لياقته البدنية والتكتيك الثورجي للمدرب لويس فان غال (سينتقل الى تدريب مانشستر يوناتيد الانكليزي بعد المونديال) وقال في هذا الصدد "اشعر باني في ذروة لياقتي البدنية. عندما لا اعاني من مشاكل صحية، العب بحرية كبيرة واعتقد بان هذا الامر ظاهر للعيان". وبين المباريات يحاول روبن الخلود للراحة لاكبر فترة ممكنة، وعشية المباريات لا يشارك في التمارين الجماعية لفريقه ويكتفي بالمشي برفقة زميليه ويسلي نسايدر ونايجل دي يونغ، او القيام بعض التمارين الرياضية الخفيفة. يملك اللاعب الضوء الاخضر من الجهاز الطبي لكي يحافظ على لياقته وهو الذي يعرف وضعه البدني اكثر من اي شخص اخر. ويترافق مستواه العالي مع التكتيك الجديد الذي اعتمده المدرب لويس فان غال خلال البطولة الحالية ويشرح روبن بقوله "وجهت الانتقادات الى الاسلوب الجديد كونه متحفظ بعض الشيء وليس استعراضيا، لكن النتائج اثبتت عكس ذلك. لقد حصدنا العلامة الكاملة وسجلنا 10 اهداف ولم تمن شباكنا الا بثلاثة اهداف بينها اثنان من ركلتي جزاء مشكوك في صحتهما". وتابع "الفوز على تشيلي هو انتصار لفان غال. منافسنا استحوذ على الكرة بنسبة كبيرة، لكننا كنا الاكثر خلقا للفرص. دافعنا كالاسود وكانت هجمات المرتدة خطيرة جدا". واشاد روبن ايضا بالدور الكبير الذي يقوم به نايجل دي يونغ في وسط الملعب وقال "ما يقوم به نايجل رائع جدا في هذه البطولة. اذا استمر في النسج على هذا المنوال، نستطيع الذهاب بعيدا". يتعين على المنتخب البرتقالي تخطي عقبة المكسيك العنيدة في الدور الثاني الاحد المقبل في فورتاليزا علما بان الفريقين التقيا مرة واحدة في النهائيات في الدور الاول من مونديال فرنسا عام 1998 وتعادلا 2-2. ويقول روبن "لا شك بانها ستكون مباراة صعبة، لكنني لا اشاهد المنتخبات الاخرى، وحده اسلوب لعب فريقي يهمني".