وقعت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري (البحري) مؤخراً اتفاقيات الحصول على تمويل مرابحة جسري مع ثلاثة بنوك (جي بي مورقان) و(سامبا) و(ساب) بقيمة 3,182,812,500 ريال. وأوضح المهندس صالح بن ناصر الجاسر الرئيس التنفيذي لشركة البحري أن اتفاقيات التمويل أتت بعد موافقة الجمعية التي كانت تعد آخر الموافقات النظامية للاندماج بين أسطول وعمليات شركة فيلا و"البحري"، حيث سيجري في الفترة الراهنة إتمام عملية تسليم أول مجموعة من ناقلات شركة فيلا العملاقة إلى البحري خلال فترة لا تتجاوز شهر من تاريخه، وبذلك يصبح عقد النقل الحصري طويل الأمد نافذاً، ومن ثم سيتم استكمال استلام كامل أسطول وعمليات شركة فيلا، لتصبح شركة البحري الناقل الحصري للنفط المباع من شركة أرامكو السعودية على أساس التسليم للعميل بواسطة ناقلات النفط العملاقة، مشيراً إلى أن هذه الصفقة تشكل قيمة مضافة للبحري ولأرامكو وللاقتصاد السعودي على حد سواء. وأضاف الجاسر أن البحري قامت بتوقيع اتفاقية تمويل العوض النقدي والتكاليف المتعلقة بالصفقة بمبلغ إجمالي قدره 3,182,812,500 ريال، مفصحاً عن توقعه بأن يتم تسديد تمويل المرابحة الجسري خلال 12 شهراً من تاريخ توقيع اتفاقيات التمويل، وذلك من خلال إصدار صكوك أو عبر الحصول على تسهيلات طويلة الأجل متوافقة مع الشريعة، وبهذه المناسبة قدم الجاسر شكره وتقديره للبنوك الممولة على تعاونها وثقتها بوضع الشركة المالي. وكشف الجاسر أن البحري ستصبح بعد هذا الاندماج ثالث أكبر مالك لناقلات النفط العملاقة في العالم بأسطول قوامه 32 ناقلة، مشيراً إلى أن نتائج التصويت ونسبة الحضور تعكسان دعم المساهمين وثقتهم الكبيرة في سياسة الشركة الرامية إلى تطوير مجالات أعمالها بما يعزز نموها ومشاريعها التوسعية. وبيّن الجاسر بأن هذه الصفقة تعد مثالاً يحتذى في التعاون بين الشركات الوطنية لتحقيق النمو الاقتصادي للمملكة، وخلق قيمة مضافة لجميع الأطراف، وستسعى كل من (أرامكو السعودية والبحري) على استكشاف المزيد من الفرص المجدية لتوسيع التعاون بينهما في مجال الأنشطة البحرية المختلفة.