وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الاشرافية العليا لسوق عكاظ برفع تقرير مفصل عن أعمال اللجنة التنفيذية للسوق واستعداداتها للدورة الثامنة التي ستنطلق في ذي القعدة المقبل، ونوه محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية فهد بن معمر لدى ترؤسه اجتماع اللجان الذي عقد في الطائف مؤخراً إلى أن أمير منطقة مكة يتابع باهتمام خاص أعمال اللجان، مؤكدا حرص سموه على تضافر الجهود لإنجاح التظاهرة التي تحظى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله-؛ لتعكس برامجه وأنشطته صورة مشرفة عن الحراك الثقافي السعودي لاسيما أنه بات وجهة ثقافية ومقصدا للأدباء والمفكرين العرب وغيرهم. وأكد بن معمر أن عمل اللجان التنفيذية جارٍ على قدم وساق استعدادا للمناسبة والتي يحرص الجميع على أن تحقق تطلعات القيادة الداعمة للأدب والتميز الثقافي إيماناً منها بأهمية هذا الشأن في نهضة الشعوب وحراكها الحضاري، مضيفا "نعمل جميعا بروح الفريق الواحد بتوجيه وإشراف مباشر من الأمير مشعل بن عبدالله الذي يؤكد دوماً على أهمية تضافر الجهود لإنجاح التظاهرة - بإذن الله- وأن تحقق آمال وأماني زوار السوق وسكان الطائف والمهتمين بالجانب الثقافي". من جهته نقل وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للتنمية زياد بن غضيف تحيات سمو رئيس اللجنة الإشرافية العليا، لرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية، مؤكدا دعم سموه للمناسبة والبرامج والفعاليات المصاحبة لها، كذلك حرصه على أن يحقق "عكاظ" النجاح المأمول، منوها إلى أن الأمير مشعل بن عبدالله وجه بإعداد تقرير مفصل عن عمل اللجنة وما وصلت إليه من خطط وتوصيات، والرفع بها لسموه بشكل مستمر خلال الفترة الحالية وحتى موعد انطلاقة السوق. كما أشار وكيل إمارة مكة إلى أن أمير المنطقة رئيس اللجنة الإشرافية العليا يولي فعاليات السوق عناية خاصة، لافتاً إلى أن ندوة الشاعر غازي القصيبي - يرحمه الله - محط اهتمام الأمير مشعل بن عبدالله، عطفاً على الإسهامات الكبيرة للراحل في الجانبين الأدبي والثقافي، كذلك نجاح تجربته العملية محليا وخارجيا. وذكر أن ندوة سوق عكاظ في عامه الثامن عن شخصية الراحل القصيبي أقرت تقديرا لشخصيته الفذة وعمله الجاد في القطاع الحكومي وزيراً وسفيراً فكان مضربا للمثل، وإسهاماته الأدبية التي تخطت المحلية، كما أن تجربته الفكرية ومؤلفاته كانت بمثابة سفراء للثقافة السعودية في الخارج. د. غازي القصيبي - يرحمه الله - واستعرض أمين السوق الدكتور جريدي المنصوري منجزات اللجان التنفيذية خلال الفترة الماضية، والأعمال الميدانية التي تجري على أرض الواقع استعداداً للمناسبة. وقدم المنصوري مقترحاً باسم اللجنة الثقافية المسؤولة عن الندوات والأمسيات بإنشاء خيمة في مقر السوق تنظم تحت مظلتها الأنشطة الثقافية، على أن تخصص الخيمة الكبرى التي تتسع لأكثر من 3 آلاف شخص للأنشطة والمناسبات الكبرى. وتضمن جدول أعمال الاجتماع بحسب المنصوري التجهيزات الأولية لحفل الافتتاح والذي تقرر أن تتضمن فقراته إضافة لمسرحية عمرو بن كلثوم، فيلما وثائقيا عن الفائزين يقدمون من خلاله سيرهم الذاتية ومقتطفات من أبرز محطاتهم الأدبية، وأضاف أن كتابة نص المسرحية المصاحبة لحفل الافتتاح انتهت وقدمت لمختصين لوضع الرتوش النهائية عليها تمهيداً لإسناد مهمة التمثل والإخراج للشركة الفائزة بالعرض. من جهته أكد أمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج أن الأمانة ستبدأ في الأعمال البلدية وصيانة موقع السوق، والتأكد من جاهزيته للتظاهرة الثقافية. ولفت إلى أن الأمانة ماضية في تطوير السوق تمهيداً لتحويله لمدينة متكاملة تتوفر فيها كل الخدمات والإمكانات، مضيفا أن أمانته ستستكمل منظومة المشاريع المعتمدة للسوق، وستبدأ في صيانة الأرصفة والمنتزهات والمرافق الخدمية إضافة لترميم الخيام وتجهيز المواقع وكل ما يقع تحت اختصاص الأمانة. وبيّن المهندس المخرج أن الأمانة نفذت خلال الأعوام الماضية 52 مشروعاً في محيط السوق قدرت قيمتها بأكثر من 29 مليون ريال هدفت جميعها لتطوير الموقع وتهيئته لمرتادي السوق وتقديم الخدمات التي يحتاجها الزائر آخذة في الحسبان أن تصل بخدماتها إلى أعلى درجات الرضا. وفيما يتعلق بالعمل المسرحي المصاحب لحفل افتتاح سوق عكاظ فإنه يتناول الحياة الشعرية لعمرو بن كلثوم بن عمرو المولود عام 39( ق .ه)، حيث تميزت حياة بن كلثوم بالارتحال والتنقل، وتنوعت المحطات بين مسقط رأسه في بلاد ربيعة شمال الجزيرة العربية، وبلاد الشام والعراق ونجد الأمر الذي انعكس على تجربته الشعرية التي تميزت بالجزالة. ونشأ عمرو بن كلثوم شجاعاً هماماً خطيباً جامعاً لخصال الخير والسؤدد والشرف، ساد قومه بعد وفاة والده، وأجاد نظم الشعر إلا أنه كان مقلاً.