أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد لاجئي العالم بسبب الحروب والعنف تجاوز 50 مليونا وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وحسب المفوضية في تقريرها الذي تعلن عنه غدا الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للجوء الذي يوافق العشرين من يونيو من كل عام فإن عدد اللاجئين الذين نزحوا داخل بلادهم أو هربوا إلى دول أجنبية بسبب الحرب والعنف بلغ نهاية عام 2013 نحو 2ر51 مليون لاجئ. وأشار معدو التقرير إلى الوضع المأسوي للاجئين في سورية جراء الحرب الأهلية. وبلغ عدد اللاجئين السوريين حسب التقرير نحو 5ر6 ملايين لاجئ داخل سورية بالإضافة إلى 5ر2 مليون لاجئ خارجها. وعزا المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس، هذا التزايد الكبير في عدد اللاجئين إلى عدم حل الصراعات مثل الصراع الحالي في سورية وفي أفريقيا الوسطى و جنوب السودان وأوكرانيا والعراق وقال إن 86% من اللاجئين يجدون ملاذا لهم في دول نامية. وبلغ عدد اللاجئين في ألمانيا نهاية العام الماضي 187 ألفًا و 600 لاجئ بالإضافة إلى 110 آلاف متقدم بطلب لجوء من إجمالي 1ر1 مليون لاجئ يعيشون خارج بلادهم مما يعني أن ألمانيا هي الأولى بين دول العالم من حيث عدد المتقدمين باللجوء تليها الولاياتالمتحدةوجنوب أفريقيا ثم فرنساوالسويد. والهجرة مسألة حساسة بالنسبة لاوروبا التي تعاني من الركود، والتي عادة ما يتنافس فيها المهاجرون للحصول على فرصة عمل من بين الوظائف المحدودة، بالاضافة إلى الاستفادة من مزايا الرعاية الاجتماعية. وكانت الدول الاعضاء في الاتحاد، والبالغ عددها 28 دولة، منحت حق اللجوء العام الماضي إلى ما اجماليه 135 ألف و700 شخص كانوا يسعون للحماية كلاجئين أو لاسباب إنسانية. وقال متحدث باسم "يوروستات" إن هذا يعد العدد الاكبر منذ أن بدأت الوكالة في إصدار بيانات الاتحاد الاوروبي عام 2005 . وكانت "يوروستات" أفادت في وقت سابق من العام الجاري بأن 435 ألف شخص تقدموا بطلب اللجوء للاتحاد الاوروبي في عام 2013 ، حيث شكل السوريون والروس حوالي ربع هذا العدد. كما جاء السوريون على رأس قائمة الذين جرى منحهم حق اللجوء حيث بلغ عددهم 35 ألف و800 لاجئ. وجاء الافغان في المركز الثاني (16 ألف و400 لاجئ، ) ثم الصوماليون ( تسعة آلاف و700 لاجئ). وحصل أكثر من 60% من السوريين على حق اللجوء في السويدوألمانيا، بينما ذهب أغلب الافغان إلى ألمانيا والنمسا والسويد وإيطاليا وبلجيكا. في الوقت نفسه، طلب أغلب الصوماليين اللجوء إلى هولنداوالسويد وإيطاليا. وفي المجمل، تلقت السويدوألمانيا أكبر عدد من اللاجئين، حيث استقبلت كل منهما أكثر من 26 ألف لاجئ. وجاءت كل من فرنسا وإيطاليا وبريطانيا في المركز الثالث والرابع والخامس، حيث استقبلت 16 ألفًا و200 لاجئ، و14 ألفًا و500 لاجئ، و13 ألفًا و400 لاجئ على الترتيب . وبذلك استقبلت الخمس الدول السابقة أكثر من 70% من طالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي.