أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات بحبس المتهمين بالتحرش بسيدة وابنتها فى ميدان التحرير 4 أيام على ذمة التحقيقات التى تجريها النيابة العامة، بشأن الواقعة التى حدثت بالتزامن مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية. وأوضحت النيابة العامة إن المتهمين هم، أحمد سعيد محمد إبراهيم- 27 سنة- مشرف إضاءة بقناة أم بي سي(MBC) الفضائية، وكريم شعبان على- 19 سنة- عامل ببنك مصر فرع عابدين، ومحمد سيد محمد مصطفى- 16 سنة- عامل بمحل ملابس بالموسكى. وكشفت التحقيقات أن الجناة تجمعوا حول المجنى عليهما – الأم وابنتها – فى شكل دائرة، وبدأوا فى تجريد الأم البالغة من العمر 42 سنة من ملابسها تماماً وبالقوة والإمساك بأجزاء حساسة من جسدها حتى وقعت على إناء به ماء مغلى خاص بأحد بائعى الشاى بميدان التحرير، مما تسبب فى إصابتها بحروق بلغت أكثر من 40 بالمائة من جسدها ما عرض حياتها للخطر. كما وجهت النيابة للمتهمين تهمة هتك العرض بالقوة والشروع فى اغتصاب المجنى عليهما بالقوة والحجز المصحوب بالتعذيب والاعتداءات البدنية، وتواصل النيابة العامة التحقيقات للتوصل لبقية الجناة والوقوف على هوياتهم. وزار السيسي الضحية التي لم يعلن اسمها كاملا يوم الأربعاء في مستشفى عسكري تعالج فيه ونقلت قنوات تلفزيون محلية حديثا دار بينهما لكن وجه الضحية كان مظللا خلال الحديث الذي استغرق دقائق. وفي ذات السياق، طلبت مصر من موقع يوتيوب حذف فيديو للضحية تظهر في اللقطات عارية وبها إصابات ويقتادها عدد من الأشخاص في محيط ميدان التحرير بالقاهرة بعد الاعتداء عليها. وبسبب تكرار التحرش في احتفالات عامة منذ انتفاضة 2011 أصدر الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور تعديلا لقانون العقوبات الأسبوع الماضي يعاقب المدانين بالتحرش "بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه (1400 دولار) ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين." وقضى التعديل بأنه إذا "ارتكبت الجريمة من شخصين فأكثر أو كان أحدهم على الأقل يحمل سلاحا تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنين والغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه". وتحدث السيسي كثيرا عن المرأة بشكل إيجابي وعن أهميتها للمجتمع. وأمر بتكريم ضابط شرطة تمكن من إنقاذ ضحية حادث التحرش من وسط المعتدين عليها.