رفض الطفل للطعام يلاحظ في عمر 2-6 سنوات ويفسره الباحثون بفترة استكشاف الطفل للعالم الخارجي ويبدأ معه الرهاب من الأغذية الجديدة فيتردد كثيراً وينشغل بالاستكشاف ولا يطلب الطعام، والأطفال بطبيعتهم يكرهون الطعم المر والحامض، ويفضلون الحلو والمالح، ومن أسباب الرهاب تعرضهم للارتجاع من قَبل، وهنا يلجأ الوالدان غالبا للضغط على الطفل مما لا يساعده على تناول الغذاء الصحي، فماذا نفعل: * مشاركة الطفل باختيار وتحضير الأغذية الصحية التي يفضلها وشرح أهميتها له بطريقة ممتعة.* لا نجبره تناول صنف معين رفضه بل نقدمه لاحقاً مع سؤاله كيف يحبه فتكرار الطعام يجعله يتقبله تدريجيا.* تناول الطعام مع مجموعة يجعله يشعر بالأمان والاستقرار.* تقديم الخضار الحلوة أولاً قبل المُرة والفواكه الناضجة واللينة الحلوة قبل الحامضة.* جعله يختار الأدوات التي تناسب قبضة يده لمساعدته لتقبل الطعام.* لتعزيز ثقته باختياراته للطعام لا تحسسه بالخطأ في رفضه لنوع معين بعبارات توحي بذلك. * تدعيم حاسة التذوق بالتشجيع مثل (طعم الكيوي حلو كأي فاكهة يفضلها) حتى نشجعه على التجربة.* تعليمه التعبير عند الشبع لنحميه من الارتجاع أو الإفراط، والابتعاد عن العبارات التي تتجاهل علامات الشبع مثل أنت كبير ويجب أن تنهي وجبتك كأخيك الأكبر.* تجنب قول أنه إذا أكل سيحصل على الحب أو الرضى، وتجنب الغضب لأنه سيؤدي لسلوكيات غذائية خاطئة واختر عبارات تجعله يحس بالراحة مع إظهار الحب له أثناء تناوله لطعامه.* لا تكافئه بالحلوى أو البسكويت إذا تناول الخضار، فسيفهم أنه أكل السيئ لأجل المريح، وسيفرط بالأكل الغير مفيد لاحقاً، وكافئه بالهدايا البسيطة كالملصقات الجذابة. قسم التغذية العلاجية