نوه معالي مدير جامعة الطائف الأستاذ الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجة بالنهضة العلمية التي تشهدها المملكة الآن بفضل رعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله. فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين لمقاليد الحكم ازداد عدد الجامعات السعودية إلى (28) جامعة حكومية تحتضن 500 كلية، وهو ما يمثل طفرة نوعية وكمية في التعليم الجامعي بالمملكة مع الوضع في الحسبان حجم المدن الجامعية والمنشآت الخدمية ولم يقف الأمر عند التوسع في الجامعات فقط بل شهدت المملكة طفرة علمية كبيرة في شتى المجالات فهذا برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي وصل عدد مبتعثيه إلى (120) ألف مبتعث شاهداً حياً على تلك الطفرة. جاء ذلك في تصريح خاص ل»الرياض» بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله لجامعة الطائف وقال: إن زيارة سمو أمير المنطقة تأتي امتدادا لما تشهده المملكة من تطور في شتى المجالات التعليمية والسياحية والاقتصادية وبلا شك أن هذه الزيارة ستساهم مساهمة كبيرة في مواصلة العطاء والبناء في المنطقة، ومضى يقول منذ تلقينا خبر زيارة سمو الأمير للمحافظة ومشاعر الغبطة والسرور والفرح تدب في أرجاء الجامعة لا سيما في ظل رعاية سموه لحفل افتتاح مقر الطالبات بالحوية وكذلك لرعاية سموه لحفل تخريج الدفعة العاشرة من طلاب وطالبات الجامعة. مدير جامعة الطائف وعن افتتاح سموه مركز الطالبات بالحوية، قال: يعتبر ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت بالحوية ﻣﻦ اﻹﻧﺠﺎزات النوعية ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﻄﺎﺋﻒ اﻟﺘﻲ ﺟﺎءت تلبية ﻟﻸواﻣﺮ السامية الكريمة بتوفير اﻟﻤﻨﺎخ اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻀﻤﺎن ﻧﺠﺎح العلمية التعليمية ﻟﻠﻤﺮأة اﻟﺴﻌﻮدية ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن أﻛﺜﺮ تميزاً ﻓﻲ دﻋﻢ اﻟﺨﻄﻂ التنموية ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ. وﻣﻦ ﻫﻨﺎ دﺷﻨﺖ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻄﺎﺋﻒ ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت اﻟﻤﺘُﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﺤﻮية واﻟﻤُﺠﻬﺰ ﺑﺄﺣﺪث اﻟﺘﺠﻬيزات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ أﻓﻀﻞ معايير اﻟﺠﻮدة العالمية. وﺗﺼﻞ اﻟﻄﺎﻗﺔ الاستيعابية ﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻄﺎﻟﺒﺎت بالحوية إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 25 أﻟﻒ ﻃﺎﻟﺒﺔ، إذ يضم اﻟﻤﺮﻛﺰ 32 ﻣﺒﻨﻰ ﺗﻢ تشييدها ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ مستويات اﻟﺠﻮدة العالمية ﻟﻠﻤﺒﺎﻧﻲ التعليمية. ويضم اﻟﻤﺮﻛﺰ ﻗﺮاﺑﺔ 300 ﻗﺎﻋﺔ دراسية مكيفة وﻣﺠﻬﺰة بجميع اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ والتقنيات التعليمية الحديثة اﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻢ تميز العملية التعليمية، وتحقيق أﻓﻀﻞ مستويات ﺟﻮدة ﻣﺨﺮﺟﺎﺗﻬﺎ. برعاية سموه تخريج 6482 طالباً وطالبة في الجامعة مركز الطالبات بالحوية يتسع ل 25 ألف طالبة ويضم 32 مبنى تعليمياً 60 ألف طالب في الجامعة وقبول 16 ألف طالب وطالبة للعام القادم ويشتمل المركز ﻋﻠﻰ الكليات التالية: كلية اﻟﻄﺐ، وكلية الصيدلة، وكلية اﻟﺤﺎﺳﺒﺎت وتقنية اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت، وكلية اﻟﻌﻠﻮم، وكلية اﻟﻌﻠﻮم الإدارية والمالية، وكلية اﻵداب، وكلية الشريعة والأنظمة، وكلية التربية، وكلية التصاميم واﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻤﻨﺰﻟﻲ والعلوم الصحية.. ويوجد بالكليات العلمية عدد (100) ﻣﻌﻤﻞ يتوافق تصميمها ﻣﻊ معايير اﻟﺠﻮدة العالمية ﻣﻦ حيث اﻟﻤﻜﺎن والتقسيم المناسبين ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻞ وتوفير اﻟﻤﻘﺎﻋﺪ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ وأﺣﺪث اﻷﺟﻬﺰة المعملية اﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺗﺨﺼﺺ، إضافة إلي توفير وسائل اﻷﻣﻦ، ﻣﻊ رﺑطها ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻞ اﻟﻤﻨﺎﻇﺮة ﻟﻬﺎ ﻋﻦ طريق ﺧﻄﻮط اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ويحتوي المركز ايضاً مطعماً يخدم 500 طالبة نفس الوقت وعدد من الكافتيريات موزعة بطريقة تخدم كل الطالبات. وحرصاً على ضمان صحة وسلامة منسوبات الجامعة بالمركز تم تأمین إدارة طبیة حدیثة ومتكاملة مجهزة بأعلى مستویات التجهیز الطبي الحدیث یدیرها طاقم طبي متمیز. وقد تزین المركز بالمظلات والاستراحات لإیجاد البیئة الجامعیة المناسبة والداعمة للعملیة التعلیمیة للطالبات، والتي تُعطى للمكان جمالاً متمیزاً، كما تحمي الطالبات من حرارة الشمس وسقوط الأمطار. وللتنقل بین مباني المركز المتباعدة حرصت الجامعة على توفیر وسائل المواصلات داخل المركز، وذلك لتقریب المسافات البعیدة بین المباني. ولضبط إدارة الدخول والخروج والغیاب والحضور بالمركز تم تزوید بوابات المركز بنظام البصمة الإلكترونیة. وعن البحوث العلمية والارتقاء بها بين قال: اهتمت الجامعةُ منذ بداياتها بالبحث العلمي وأولته عناية خاصة إيماناً منها بأن البحث العلمي جزء من رسالة الجامعة كمؤسسة تعليمية. وبالتالي رسمت الجامعة سياسةً واضحةً لدعم وتشجيع البحث العلمي: حيث وضعت برامج لدعم البحوث العلمية بنظم تمويلٍ داخليةٍ وخارجية وأنشأت الجامعةُ مجموعةً من المراكز البحثية المتخصصة تُغَطِّي مجالاتٍ بحثيةً كثيرةً تسعى إلى أن تُنَمِّيَ الاهتمام بأحدث مجالات البحث، وكذلك تعمل على إجراء تطبيقاتٍ بحثيةٍ متميزةٍ على مشكلات المجتمع والبيئة في الطائف، كما قامت كذلك بدعم النشر العلمي والتأليف للكتب، وأعلنت الجامعة كذلك عن جوائز للتميز البحثي وجودة النشر تشجيعاً لباحثيها للارتقاء بالنشر العلمي. ولعل هذا الدعم لهذا الجانب توج جهود الجامعة خلال هذه السنوات باحتلال الجامعة هذا العام مركزاً متقدماً وهو المركز الخامس بين الجامعات السعودية في مجال النشر للأبحاث العلمية. وتحدث عن مشروع المدينة الجامعية بسيسد فقال: يأتي مشروع المدينة الجامعية لجامعة الطائف بضاحية سيسد على مساحة إجمالية تقدر ب 17 مليون متر مربع ليفتح آفاقا أوسع للتعليم الجامعي بالطائف، ولمنظومة البحث العلمي بها، وليغطي احتياجات سوق العمل المستقبلية ودفع الخطط التنموية نحو الأمام؛ حيث تم تدشين المرحلة الأولى للمشروع-بحمد الله- بعد أن انتهت الجامعة من وضع التصاميم اللازمة وإنشاء البوابات الجامعية والأسوار الذي يزيد مجموع أطوالها عن 20 كيلو مترا والبدء في أعمال البنية التحتية للمشروع. كما تم البدء في إنشاء مباني كليات الطب والهندسة والحاسب الآلي، وكذلك إسكان أعضاء هيئة التدريس وإسكان الطلاب والمستشفي الجامعي، ومن المتوقع أن يبدأ الانتقال التدريجي للموقع في السنوات القليلة القادمة إن شاء الله تعالى. وأبان بأن عدد كليات الجامعة حالياً تسع عشرة كلية منها العلمي مثل الطب والصيدلة والعلوم الطبية التطبيقية والصيدلة والهندسة والعلوم وكذلك الحاسبات وتقنية المعلومات ومنها ما هو نظري مثل التربية والآداب والشريعة والأنظمة والعلوم الإدارية والمالية وكذلك كلية المجتمع وكلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر وكلية للتصاميم والاقتصاد المنزلي بالإضافة لكليات الجامعة المختلفة في فروع الجامعة برنية والخرمة وتربة. وأوضح بانه يبلغ عدد طلاب الجامعة حالياً (60) ألف طالب وطالبة يدرسون في كليات الجامعة المختلفة. ونتوقع أن يكون عدد المقبولين للعام القادم حوالي (16) ألف طالب وطالبة وذلك محاولة من الجامعة لاستيعاب أكبر عدد من طلاب وطالبات المحافظة من خريجي الثانوية العامة ممن تنطبق عليهم شروط القبول. وحول مشاركة الجامعة في سوق عكاظ قال الدكتور باناجة: مشاركة الجامعة في سوق عكاظ تأتي ضمن اهتمام الجامعة بالشأن الثقافي. فطوال السنوات الماضية كان حضور الجامعة في سوق عكاظ حضور بارز ومميز من خلال اللجنة الثقافية للسوق علاوة على المساهمة في المعرض العلمي المصاحب. فالجامعة كانت ولا تزال تقوم بدورها المأمول منها تجاه السوق ونتوقع أن تكون مشاركة الجامعة في السوق هذا العام مشاركة متميزة. وحول مشكلة الطالبات وأولياء أمورهم من النقل من وإلى الجامعة والجهود المبذولة لحل هذه المعاناة قال: نقل الطالبات لمقر الجامعة هو هاجس تعمل الجامعة على التعامل معه في الفترة الحالية من خلال عدة مقترحات مطروحة ويتم دراستها من قبل لجان مختصة في الجامعة وسترى هذه المقترحات النور قريباً. وعن التوظيف بالجامعة وإمكانية فتح باب التعاقد للجنسين قال: التوظيف في الجامعة يتم وفق الأنظمة واللوائح المعمول بها والمبلغة للجامعة من الجهات ذات العلاقة حيث تلتزم الجامعة بمبدأ الحيادية والشفافية والفرص المتكافئة للجميع في التوظيف. المسؤولون بالجامعة يثمنون زيارة سموه الكريم لجامعة الطائف وبمناسبة زيارة سموه الكريم لجامعة الطائف تحدث عدد من الأكاديميين والقياديين في الجامعة عن هذه الزيارة، حيث بين وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فريد بن هاشم فلمبان أن «زيارة صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لمحافظة الطائف في هذا التوقيت تعكس مدى حرص سموه على الاهتمام بجميع جوانب التنمية في المحافظة والتي تتمثل في رعاية سموه لاحتفالية الطائف كعاصمة المصايف، واحتفال تدشين مقر الطالبات بالحوية وكذلك رعاية سموه لحفل تخريج عدد كبير من طلاب الجامعة لهذا العام. وأردف الدكتور حديثه قائلاً « عرفنا عن سموه دعمه الكبير واللامحدود للعلم وأهل التعليم ولكل ما من شأنه رفع مكانة المنطقة وأبنائها. فأهلاً بمشعل النور.. مشعل مكة في معقل من معاقل التعليم، في جامعة الطائف». وفي ذات الإطار تحدث وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الأستاذ الدكتور ابراهيم الحكمي قائلاً: «إن متابعة صاحب السمو الملكي أمير المنطقة ودعمه لتنمية وتطوير محافظة الطائف والمراكز والقرى التابعة لها بافتتاح عشرات المشروعات التنموية والحضارية لصالح المواطن ورفاهيته ومستقبله أحال ربيع الطائف إلى ربيع الإمارة، وموسم الورد لموسم الفرح لمنطقة مكةالمكرمة. ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز على مشاركته أهالي الطائف وجامعة الطائف فرحتهم بافتتاح مجمع الكليات بمقر الطالبات الجديد بالحوية، والذي يستوعب أكثر من ثلاثين ألف طالبة، كما نقَلَ الطالبات من أماكن ومقرات مُبعثرة ومُستأجرة إلى مكان واحد، تتوفر به جميع الخدمات التعليمية، وأحدث التقنيات، كما تتوافر فيه عوامل السلامة، وهذا ما كان ليتم لولا المتابعة الدقيقة والدائمة من معالي مدير جامعة الطائف الأستاذ الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجة شخصياً. وأخيراً يزدان عُرسنا بتشريف سموه الكريم وحضوره لحفل الجامعة السنوي لتخريج الدفعة العاشرة كامتداد لرعاية سموه للطلاب والطالبات وأسرهم. ولا يُعبِّر عن امتنان الجامعة وطلابها برعاية سموه لحفل خريجيها إلا عهدنا بمواصلة الجهد العلمي المخلص لخدمة الوطن والمليك ورد الدين. من جهته علق عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الدكتور تركي المنصوري على هذه الزيارة قائلاً « زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز- أمير منطقة مكةالمكرمة- لمحافظة الطائف تحمل في طياتها دلالات عديدة. هذه الزيارة تعكس اهتمامه سموه بالمحافظة كوجهة سياحية مهمة في المنطقة، كيف لا وهي قد اختيرت مؤخراً كعاصمة المصائف العربية علاوة على ما تتمتع به المحافظة من مقومات جغرافية وطبيعية تجعلها محط أنظار للسائحين والمستثمرين على حدٍ سواء. دلالة اخرى تحملها هذه الزيارة في طياتها تتجلى في دعم سموه الكريم للعلم والتعليم برعايته لحفل تخرج طلاب جامعة الطائف لهذا العام. اعتقد أن رعاية سموه لهذه المناسبة أكبر تشجيع للخريجين لمواصلة مسيرة العطاء والبناء في هذا الوطن المعطاء». وفي ذات السياق بين وكيل كلية العلوم للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالعزيز باحبيل قائلاً: تحتفلُ جامعةُ الطائفِ في هذا اليوم الأغر بتخريج الدفعة العاشرة من خريجيها الذين تفتخر الجامعة اليوم بتقديمهم إلى المجتمع أعضاء نافعين لينضموا إلى من سبقهم بعد أن نهلوا من معين المعرفة الذي لا ينضب، وتلقوا شتى أنواع العلوم والمعارف، وبعد أن أصبحوا جاهزين للمساهمة بما تعلموه في خدمة دينهم ووطنهم ومليكهم. إن المتأمل فيما تحقق لجامعة الطائف ولسائر مؤسسات التعليم العالي في بلادنا من نجاح لهو أمر يعود في المقام الأول إلى فضل الله ثم إلى الرعاية السامية الكريمة التي تتلقاها تلك المؤسسات من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله. ولاشك أن جامعة الطائف تزدان في هذا اليوم يوم الوفاء بتشرف الجامعة وخريجيها برعاية أميرنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكةالمكرمة لحفل تخريج الدفعة العاشرة من خريجيها، وإنها لرعاية كريمة ولفتة جميلة من سموه الكريم تجد كل التقدير والامتنان من الجامعة ومنسوبيها وطلابها وخريجيها وجميع أُسرهم. منظر من جامعة الطائف الدكتور عبدالعزيز بن سالم باحبيل أ.د. إبراهيم الحسن حكمي دكتور فريد بن هاشم فلمبان الدكتور تركي المنصوري