استطاعت حملة خادم الحرمين الشريفين الصيفية لمحو الأمية في قطاع الجهراء، أن تجذب من خلال برامجها المتعددة والتي ستستمر حتى نهاية شهر شعبان القادم، أكثر من ثلاث مئة دارس، راغبين في طلب العلم، بعد أن جبرتهم ظروف حياتهم المختلفة على الابتعاد عن التعليم. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة تبوك الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان أن الحملة تأتي ضمن اهتمام وزارة التربية والتعليم للقضاء على الأمية، ويتخللها جملة من النشاطات التعليمية والاجتماعية والثقافية، وتهدف إلى ترسيخ العقيدة في نفوس المستفيدين من الحملة وتعليمهم ما يلزم من الدين بالضرورة وتصحيح ما لديهم من أخطاء في العبادات والمعاملات الأسرية والاجتماعية وتحفيظهم ما يتيسر من القرآن الكريم وتعليمهم مبادئ القراءة والكتابة وتشجيعهم للالتحاق بمراكز محو الأمية النظامية و"قال المدير التنفيذي للحملة الصيفية لمحو الأمية في قطاع الجهراء غانم سماح العنزي":، نجحت الحملة والتي انطلقت في نهاية الشهر الماضي في استقطاب العديد من الدارسين الراغبين في طلب العلم حيث تجاوز العدد الثلاث مئة دارس منهم من تجاوز عمره المائة عام. وأكد "العنزي": أن الحملة سجلت من بلغ عمرة أل 113 عاماً وكذلك المئة عام وهناك من بلغت أعمارهم 90 عاماً و80 عاماً وأيضاً سجلت عمر أحد الدارسين والذي بلغ 18 عاماً ويعتبر بذلك أصغر دارس. وكشف العنزي ": عن برامج نفذتها الحملة وبرامج أخرى تسعى لتنفيذيها بهدف الوصول بذلك لأهداف الحملة وقال" نفذت الحلمة خلال الفترة القليلة الماضية الى جانب تدريس القرآن الكريم والعلوم الدينية، والقراءة والكتابة وتدريبها، والرياضيات. أنشطة علمية وثقافية ومسابقات قُدمت خلالها جوائز تشجيعية للمشاركين كما تعتزم الحملة تنفيذ برامج اجتماعية من خلال التوعية في نظافة المساجد وبرامج ازرع الحياة من خلال غرس الأشجار والعديد من البرامج الاجتماعية الأخرى وأشار العنزي ": أن هناك طبيبا للحملة أشرف على صحة الدارسين وأفراد أسرهم، كما أشرف طبيب بيطري للحملة أيضاً على مواشي الدارسين كما تم توزيع أعلاف لمواشيهم وأكد "العنزي": أن الحملة من خلال معلمين أكفاء ماضية بإذن الله في تحقيق أهدافها وفق الخطط المعدة لها.