برعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الاحمر السعودي صاحبة السمو الأميرة فهده بنت حسين العذل احتفلت جامعة أم القرى ممثلة في عمادة الدراسات الجامعية للطالبات بتخريج الدفعة الحادية والأربعين منطالباتها للعام الدراسي الجامعي الحالي 1434/1435ه والبالغ عددهن 7 آلاف و7 طالبات من حملة دبلوم كلية المجتمع والبكالوريوس والدبلوم العام والماجستير والدكتوراه من كافة أقسام كليات ومعاهد الجامعة العلمية والنظرية بمكةالمكرمة ومحافظتي الليث والقنفذة وبحضور عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى بنت حميد السبيعي ووكيلات الكليات والعمادات والمعاهد وعضوات هيئة التدريس بشطر الطالبات وعدد كبير من المسؤولات وأمهات الخريجات وذلك بقاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وبعد استكمال مسيرة الخريجات بدئ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القران الكريم. ثم ألقت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى بنت حميد السبيعي كلمة رحبت فيها بحرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز سمو الأميرة فهدة العذل وأمهات الخريجات والحاضرات، معربة عن شكرها وتقديرها للجميع على مشاركتهن الخريجات فرحتهن في يوم جني الثمار وحصاد مسيرة أعوام مضت من الجد والاجتهاد والمثابرة طلبا للعلم والمعرفة. واستعرضت الدكتورة السبيعي المراحل والنقلات التطويرية العلمية والتعليمية التي شهدها التعليم في المملكة بشكل عام وفي جامعة أم القرى على وجه الخصوص لاسيما تعليم المرأة والنقلة النوعية التي قطعتها المرأة السعودية في هذا الجانب وتبوؤها مكانة مرموقة من خلال المناصب القيادية التي تولتها في العقود الثلاثة الماضية ومشاركتها الفاعلة جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في تنمية هذا الوطن والمساهمة في بنائه. وأكدت أن ما أنجز من تقدم ونجاح للمسيرة العلمية والتعليمية في بلادنا لم يكن لها أن تتحقق لولا فضل الله أولا ثم للدعم والاهتمام والرعاية الكريمة التي توليها حكومتنا الرشيدة بقيادة راعي مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -وفقهم الله- للعلم وطلابه في هذا الوطن المعطاء. وهنأت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بناتها الخريجات بهذه المناسبة، واصفة هذه الدفعة من الخريجات بالدفعة (الذهبية)، كما أوصتهن بتقوى الله في السر والعلن وأن يكن خير سفيرات لجامعتهن "جامعة أم القرى" التي نهلن من علومها وتنقلن بين ردهاتها طلبا للعلم والمعرفة، كما هنأت أمهات الخريجات قائلة: تعجز الكلمات في مثل هذه المناسبة للتعبير عن الوفاء لأناس لهم الفضل بعد الله عزوجل، إنهم "الآباء والأمهات"، الذين لم يبخلوا وبذلوا الغالي والنفيس لتتحقق كل أمانيهم وآمالهم في أبنائهم وبناتهم إنهم الأكثر سعادة اليوم بهذه اللحظات التي حلموا بتحقيقها ليجنوا ثمار جهدهم وغرسهم، فهنيئا لهم بهذا الغرس، وهنيئا للوطن بهذه الثمار، مشيرة في الوقت نفسه إلى الخريجات اللاتي فقدن أمهاتهن في مثل هذه المناسبة مؤكدة لهن أن الكل هنا في هذا المحفل هن أمهات لهن . عقب ذلك أعلنت وكيلة عميد القبول والتسجيل الدكتورة حسناء فلمبان النتيجة العامة للخريجات المتمثلة في تخريج 46 طالبة من حملة الدكتوراه و169 طالبة من حملة الماجستير و738 طالبة من حملة الدبلوم العام في التربية و5 آلاف و852 طالبة من حملة البكالوريوس منهن 412 طالبة من نظام الانتساب و23 طالبة من معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها و202 طالبة من حملة دبلوم كلية المجتمع. بعدها أدت خريجات الكليات الطبية قسم التخرج بمشاركة وكيلة كلية التمريض بالجامعة الدكتورة ألطاف بنت احمد عبدالخالق. ثم ألقت الخريجة مرام بنت عبدالعزيز الناصري كلمة الخريجات أكدن فيها أن رحلة نجاحهن انطلقت منذ التحاقهن بركب التعليم في هذه الجامعة المباركة والتنقل بين ردهاتها طالبا للعلم والتسلح بالمعرفة فكانت الأيادي ممدودة والأبواب مشرعة والتشجيع والتوجيه مستمر وتوفير العلم متاح أمام الجميع في هذه الجامعة مما مكن الخريجات من النهل من علومها والتزود من منابعها. ثم شاهد الحاضرات أوبريت بعنوان (زانت عقود الياسمين)عد ذلك كرمت راعية الحفل الأميرة فهده العذل المتميزات والمتفوقات من الخريجات في كافة الدرجات العلمية، كما قدمت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى السبيعي هدية تذكارية لراعية الحفل.