أطلقت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة برنامجاً لإنشاء هيئة وطنية متخصصة للرقابة والأمن النووي في المملكة، ووقعت المدينة مؤخراً عقداً مع هيئة الإشعاع والسلامة النووية في فنلندا لدعم برنامج الطاقة الذرية في المملكة، وبموجب الاتفاق ستصبح الهيئة الفنلندية الشريك الاستراتيجي للمدينة لتطوير البنية التحتية اللازمة لإنشاء هيئة وطنية متخصصة للرقابة والأمن النووي في المملكة. وهذه الخطوة هي الأولى من نوعها التي تهدف إلى تحقيق أهداف المدينة حول البرنامج النووي السلمي الذي يهدف إلى تزويد المملكة بمصادر جديدة للطاقة الكهربائية ذات استدامة عالية. وقد تم إطلاق المشروع المشترك بين الجانبين في مقر المدينة في الرياض بحضور مسؤولي الطرفين والفريق التنفيذي للمشروع، وخلال الاجتماع عرضت الخطط التنفيذية وخطط التعاون، والتوقيع على المشاريع المصاحبة التي سيتم تنفيذها خلال الشهور القادمة من هذه السنة. إلى ذلك فهيئة الإشعاع والسلامة النووية في فنلندا من الهيئات العالمية المتميزة في أدائها، ومن أقوى الهيئات ذات الخبرة والمعرفة فيما يتعلق بتنفيذ أفضل معايير السلامة والأمن النووي على مستوى العالم. وستقدم الهيئة من خلال هذه الشراكة الممتدة لعدة سنوات كافة الدعم التقني والمعارف المطلوبة لتنظيم الطاقة الذرية في المملكة، وستساعد في تطوير واختيار القوى البشرية اللازمة والبرامج التدريبة المطلوبة لإنشاء هيئة وطنية للرقابة النووية، معتمدة في ذلك على أعلى المعايير العالمية في السلامة والشفافية.