يعتبر الربو لدى الأطفال سبباً رئيساً وشائعاً للأمراض التي تؤدي لغياب الأطفال المصابين عن المدرسة وزيارة أقسام الإسعاف بل وحتى التنويم في المستشفيات، وتتعدى تبعات الربو الجوانب الصحية لدى الأطفال المصابين إلى جوانب اجتماعية واقتصادية لا تقل خطورة وتأثيراً، وتركزت جهود كثير من الجمعيات الدولية والإقليمية والوطنية على مستوى العالم لوضع توصيات تنص على قواعد ومبادئ التشخيص والعلاج للربو لدى الأطفال، وفي هذا السياق قامت الجمعية السعودية لطب الصدر هذا العام بتحديث توصياتها الوطنية لتشخيص وعلاج الربو وقد اشتملت على قسمٍ خاصٍ بالأطفال، وقد جاء في هذه التوصية التأكيد على أهمية تثقيف الأطفال ووالديهم ومن يعتني بهم (سواءً في البيت أو المدرسة) بجوانب متعددة من المرض. يمكن تعريف الربو بأنه حالة التهاب مزمن تصيب الشعيبات الهوائية من الجهاز التنفسي، مما ينتج عنه ضيق لهذه الشعيبات، وتؤدي هذه الحالة إلى جملة من الأعراض تشمل: صعوبة وتسارع للتنفس، أزيز أوصفير يصاحب التنفس، كذلك يصاحب هذه الأعراض سعال مزمن، وعادة ما تشتد هذه الأعراض حدّةً خلال الأوقات المتأخرة من الليل أو عند الاستيقاظ في الصباح الباكر، وقد تؤدي هذه الأعراض إلى عدم تحمل الطفل للمجهود البدني مما يحد من قدرته على اللعب أو الجري أو حتى الكلام في الحالات الشديدة من النوبات. * قسم الأطفال